* عدم تمكين الأنف من الأرض
من الأخطاء التي يقع فيها بعض المصلين ، عدم تمكين الأنف من الأرض أثناء السجود ، وقد قال النبى : " لا صلاة لمن لم يمس أنفه الأرض " (2) ، وقد كان النبى إذا سجد مكن أنفه من الأرض.
فعن ابن عباس قال: قال رسول الله : " أمرت أن أسجد على سبعة أعظم ( وأشار بيده على أنفه ) واليدين والرجلين وأطراف القدمين" (3) .
وعن أبي سعيد الخدرى قال: اعتكف رسول الله عشر الأول من رمضان واعتكفنا معه ، فأتاه جبريل فقال: إن الذي تطلب أمامك . فقام النبى خطيباً صبيحة عشرين من رمضان فقال: " من اعتكف مع النبى فليرجع فإني رأيت ليلة القدر ، وإنى نسيتها ، وإنها في العشر الأواخر في وتر ، وإنى رأيت كأني أسجد في طين وماء ، وكان سقف المسجد جريد النخل ، وما نرى في السماء شيئاً فجاءت قَزْعةٌ فأُمطرنا ، فصلى بنا النبـى
حتى رأيت أثر الطين والماء على جبهة رسول الله وأرنبته تصديق رؤياه "(4) .
قال النووى : هذه الأحاديث فيها فوائد ، منها أن أعضاء السجود سبعة، وأنه ينبغي للساجد أن يسجد عليها كلها وأن يسجد على الجبهة والأنف جميعاً (1)