* عدم الاطمئنان في الجلسة التي بين السجدتين
بعض المصلين لا يطمئنون في الجلوس بين السجدتين ، وهو مخالف لهديه ، فقد كان النبى يطمئن في هذه الجلسة حتى يرجع كل عظم إلى موضعه (1) .
وأمر بذلك " المسيء صلاته " في قوله : " ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً ، ثم ارفع حتى تطمئن جالساً " (2) وقال له: " لا تتم صلاة أحدكم حتى يفعل ذلك" (3). و" كان يطيل هذه الجلسة حتى تكون قريباً من سجدته " (4) .
قال ابن القيم: وكان هديه إطالة هذا الركن بقدر السجود، وهكذا الثابت عنه في جميع الأحاديث ، وفى " الصحيح " عن أنس كان رسول الله يقعد بين السجدتين حتى نقول: قد أوهم(5) ، وهذه السنة تركها أكثر الناس من بعد انقراض عصر الصحابة ، ولهذا قال ثابت: وكان أنس يصنع شيئاً لا أراكم تصنعونه ، يمكث بين السجدتين حتى نقول: قد نسى أو قد أوهم (6) .
وأما من حكّم السنة ولم يلتفت الى ما خالفها ، فإنه لا يعبأ بما خالف هذا الهدى (1) .
ومن الأذكار التي أُثرت عنه في هذه الجلسة قوله " اللهم اغفر لي وارحمني وأجبرني وأهدني وارزقنى "(2)
وقوله : " رب اغفر لى ، رب اغفر لى " (3).