*عدم استقبال القبلة بأطراف الأصابع أثناء السجود
بعض المصلين أثناء السجود لا يجعلون أطراف أصابع القدمين في اتجاه القبلة ، بل يثنونها تحتهم حتى تكون أطراف الأصابع في عكس اتجاه القبلة ، وهذا مخالف لهديه في السجود0
فعن عائشة رضى الله عنها قالت: فقدت رسول الله وكان معي على فراشي ، فوجدته ساجداً راصاً عقبيه ، مستقبلاً بأطراف أصابعه القبلة. فسمعته يقول: " أعوذ برضاك من سخطك، وبعفوك من عقوبتك ، وبك منك، أثنى عليك ، لا أبلغ كل ما فيك " فلما انصرف قال: " يا عائشة أخذك شيطانك ؟ " فقالت : أما لك شيطان ؟ قال: " ما من آدمى إلا له شيطان" فقلت: وأنت يا رسول الله ، قال: " وأنا ، ولكنى دعوت الله عليه فأسلم "(2)
وعن أبى حميد الساعدى أنه قال لبعض أصحابه: أنا أحفظكم لصلاة النبى ، رأيته إذا كبر جعل يديه حذاء منكبيه ، وإذا ركع أمكن يديه من ركبتيه ، ثم هَصَرَ ظهره ، فإذا رفع استوى حتى يعود كل فقار مكانه ، فإذا سجد وضع يديه غير مفترش ولا قابضهما ، واستقبل بأطراف أصابع رجليه القبلة " (3) .
وعن ابن عمر قال: من سنة الصلاة أن يستقبل بأصابع رجليه القبلة (1) .
قال الزين بن المنير: المراد أن يجعل قدميه قائمتين على بطون أصابعهما وعقباه مرتفعتان فيستقبل بظهور قدميه القبلة (2) .