قال الإمام على بن أبى طالب كرم الله وجهه : لاتكن ممن يقول بقول الزاهدين ويعمل بعمل الراغبين يحب الصالحين ولايعمل بعملهم ويبغض المذنبين وهو أحدهم يعجب بنفسه إذا عوفى ويقنط إذا ابتلى . إذا أصابه بلاء دعا مضطرا وان ناله رخاء أعرض مغترا ، تغلبه نفسه على مايظن ولايغلها على ما يستيقن يصف العبره ولا يعتبر ويبالغ فى الموعظه ولايتعظ فهو بالقول مدلل ومن العمل مقل يستعظم من معصية غيره ما يستقل أكثر منه من نفسه ويستكثر من طاعته ما يحضره من طاعة غيره فهو على الناس طاعن وللعمل مداهن ، اللغو مع الأغنياء أحب اليه من الذكر مع الفقراء يحكم على غيره لنفسه ولايحكم لنفسه عليها لغيره ، يرشد نفسه ويغوى غيره ، يطاع ويعصى ويستوفى ولايوفى ويخشى الخلق فى غير ربه ولا يخشى ربه فى خلقه .