هل صحيح أن من قال لا إله إلا الله لا يكفر أبدا؟
يقول البعض من الناس أن من قال: (لا إله إلا اله محمد رسول الله) لا يكفر أبداً! ولو فعل ما فعل, فماذا صحة هذا القول، وما الفرق بين الشرك والكفر، أم هما بمعنى واحد؟
إذا أتى بالتوحيد، وشهد أن محمداً رسول الله عن إيمان وصدق وعمل بذلك، هذا الموحد، فإذا أتى بما يكفره كفر، إذا دعا غير الله، أو استغاث بغير الله من الأموات، أو الأصنام، أو يدعو الملائكة، أو الشجر والحجر أو الجن، كفر، ولو قال: لا إله إلا الله، فالمنافقون يقولون: لا إله إلا الله، وبالذات إذا سمعوا النار، لأنهم لم يعملوا بها، قالوها، ولم يعملوا بمعناها، فلا بد أن يقولها ويعمل بمعناها، يوحد الله، ويخلص لله في العبادة، ولا يشرك به أحداً، ويؤدي ما أوجب الله، ويدع ما حرم الله، وإلا فهو متوعد، إذا أتى بالتوحيد ثم ترك الصلاة كفر، أو ترك الزكاة، أتى منكراً عظيماً أو ترك صيام رمضان، أتى منكراً عظيماً، أو ترك الحج مع الاستطاعة، أتى منكراً عظيماً، أو زنى، أو سرق، أو عق والديه، أو أكل الربا، هذه منكرات تنقص الإسلام، تنقص الإيمان، تضعف الإيمان، فعليه التوبة إلى الله من ذلك، فالمقصود أن المجيء بالتوحيد والشهادة بأنه رسول الله هذا يدخله في الإسلام، إذا آمن بالله صادقاً، لا منافقاً، دخل في الإسلام، وعليه مع هذا أن يتجنب، المحرمات، من الربا والزنا والسرقة والغيبة والنميمة والعقوق وغير ذلك من معاصي الله، وعليه أن يؤدي الفرائض مع الصلاة والزكاة والصوم والحج، وإذا لم يفعل هذا، صار إيمانه ناقصاً، وتوحيده ناقصاً، وقد يكفر إذا أتى مكفراً بأن سب الدين أو سجد لغير الله، أو ترك الصلاة أو استحل ما حرم الله، قال الزنا حلال، أو الخمر حلال، أو ترك الزكاة جائز، جائز تركها ما هي بواجبة، أو صوم رمضان ما هو بواجب، يكفر بذلك، لكن يبين له، يجب على أهل العلم أن يبينوا له إذا كان عنده جهل.