almoslem_m.a.m88 عضو مشارك
احترام المنتدى : البلد : هوايتى : عدد المساهمات : 46
| موضوع: المصيبة الأفغاباكستـانيّة على الأطماع الصهيوأمريكانيّة؟؟؟(2) الخميس 28 مايو - 6:11 | |
| ولهـذا فقـد قيـل أنهـم أوصلوا حتَّـى إلـى الطالبانييـن ـ عبر وسطاء لهم علاقة بهم ـ رغبتهم ( الخبيثة ) في إمداد الجهاد الأفغاني بالسلاح ، بشرطين أن لايستعمل ضدَّهم ، ويمكـَّن للشَّيعة بعد خروج الإحتلال ، فأبى الملاَّ عمر الدخول مع أغدر أعداء الإسلام في التاريخ في أيِّ إتفاق . ومعلوم أنَّ الصفوييّن لايتحركون خطوة واحـدة ، مع أيّ حركة جهادية سنيّة ، إلاّ مؤقـتاً في عملية إحراق لهذه الحركـَة ، في مخطَّطهم الخبيث للقضاء على الإسلام فحسب ، ولكن المغترّيـن بهم لايعلمون . وعلى أية حال فإنَّ تحـوُّل التصعيـد الصهيوغربي إلى الحالة الأفغاباكستانية ، متلائم تمامـاً مع منطقهم ، فالجهاد الأفغاباكستاني ، آخذٌ بالتصاعد إلى درجة كبيرة ، مستفيداً من الإنهاك الأمريكي الذي سبَّبـه المستنقع العراقي ، والأزمة الإقتصادية ، والأعياء الشعبي الأمريكي من الحروب الخارجية ، والغرق الصهيوني في ملفات عدِّة. وأخطر ما يُتوقـَّع أن يحقّقه هذا الجهاد على الشقّ الباكستاني على المدى القريب ، تدمير خطوط الإمداد اللّوجستي للناتو في أفغانســان ، وتحرير أكبر مساحة من المناطق الحدودية عن سلطة الحكومة الباكستانية ، لإبقاءها معسكراً هائلا مترامي الأطراف ، وآمنـا ، للحالة الجهادية الإسلامية ، سواء في أفغانستان أو غيرها من بقاع العالم. وأما على الشقَّ الأفغاني فيُتوقـَّع أن يحقـِّق المزيد من السيطرة على أفغانسـتان ، فالتحوُّل إلى حالة شعبية عامة ، تنتفض مطالبةً برحيل الإحتلال ، وحينئذ لايبقى للمحتل أيَّ أمـل في البقـاء. ومعلوم أنَّ من أعظم أسباب نجاح حركة طالبان ، قدرتها على كسب الأنصار ، وتأجيل الخلافات الثانوية، وعقد التحالفات على أساس تقديم العدوِّ الأخطـر ، وإبقاء الخطوط الإستراتيجية هي الخطاب العام الذي يجتمع عليه أكبر عدد من الشعب ، ولهذا تمددت بسرعة ، وشكلت تهديدا حاسما لأقوى قوى عسكريَّة في العالم. والمصيبة التي حلَّت على التحالف الصهيوصليبي الغربي ، أنـَّه فشل في استخدام أسلوب التدمير الساحق فشلا ذريعاً وكارثيـّا عليه . فقـد فشل في القضاء على حركة طالبان في حرب أفغانستـان ، وفشل في حرب العراق تحت حراب المقاومة العراقية الباسلة ، وفشل عام 2006م في لبنان ، وفشل في حرب 2008ـ 2009م في حرب الفرقان في غزة ، بسبب الصمود الأسطوري لحركة حماس ، ورجالها الأبطال. ثم جاء التهديد الأفغاباكستاني ، بعد هذه السلسلة من الإحباطات الصهيوأمريكية التاريخية ، وليس فهذا بحسب ، بل إنَّ هذا التهديد بالغ الخطورة إلى درجة أنَّ مسؤولين في إدارة أوباما ، يرون أنَّ تجاهل زردادي لخطر طالبان باكسـتان ، لايذكرهم إلاّ بتجاهل رئيس وزراء بريطانيا نفيل تشامبرلين ، لخطر النازية وهتلر في الحرب العالمية الثانية. ولهذا قال ريتشارد هولبروك المبعوث الخاص للرئاسة في أفغانسـتان وباكستان : ( من غير المقبول الهزيمة في هذه الحرب ) ! وبعــد : فإنَّ معركة الإسلام في أفغانسـتان ستتصاعـد في الأيام المقبلـة ، ممتدة إلى باكستان ، وسيعيد التحالف الصهيوصليبي الغربي كلَّ محاولات الإلتفاف السياسي على الحالة الجهادية هناك ، تلك التي جرَّبـها في فلسطين فتبخَّرت بسبب ثبات نهج المقاومة ، وفي العراق فتهاوت ، وفي الصومال فسقطت ، وهي في باكستـان مرشحة لأن تكون أشد فشلا . إذ كانت الحالة السياسية العامة في باكستـان ، حتى بعض المحسـوبة على السلطة ، على دراية تامة ، بأنَّ العداء الصهيوغربي ، إنـَّما هـو لباكستـان كلَّها ، ولقوتها النووية ، ولوجودها ، لحساب الهنـد ، وليس التحريض على طالبان سوى ذريعة لتفكيك ، وإضعاف باكستان لصالح التحالف الهندوصهيوني. والواجب على الأمة الإسلامية أنَّ تقف وراء الشعبين المسلمين الباكستاني ، والأفغاني ، ضد المخطط الصهيوصليبي الغربي ، داعمةً ، وداعيةً ، ومؤيدةً ، يتقدمهم العلماء ، والدعاة ، والمصلحون ، والمفكـرون ، كما وقفت مع الشعب العراقي في جهاده ضد المحتل ، والجهاد الفلسطيني ، والصومالي ، فلا فـرق ، وبذلك أفتى علماء أفغانسـتان ، وباكستـان. فالمعركة واحـدة ، والعدوّ الحاقـد هـو هـو ، والمستهدف هو الإسلام الواحد الذي يراد محوُه ، وإطفاء نورِه ، وتقسيم دولِه ، ونهب ثرواتِه ، وتدمير حضارتِه. ولنتذكَّـر دائما أننا بحمد الله منتصرون مادمنا على طريق الجهاد ، وقد رأينا ما آتانا الله تعالى من ثمرات هذا الطريق المبارك في مواجهة عدونا في فلسطين ،والعراق ، والصومال ، أفغانسـتان ، وغيرها . وأنَّ الثابتين على هذا النهج هم كواكب هذه الأمَّة البرَّاقـة ، ونجومها الوضَّاءه ، وهم الذين يصنعون حاضرها ، ويرسمون مستقبلها . أما المنهزمون ، والمتاجرون بقضاياها ، فإلى ما هو ألعـن من مزبلة التاريخ ، إلى سخط الله تعالى ، ولعنته ، والملائكة ، والناس أجمعين. والله حسبنا ، عليه توكّلنا ، وعليه فليتوكّل المتوكّلـون. | |
|
آنين مستغفر vip
احترام المنتدى : البلد : هوايتى : المزاج : عدد المساهمات : 1479
| موضوع: رد: المصيبة الأفغاباكستـانيّة على الأطماع الصهيوأمريكانيّة؟؟؟(2) الجمعة 29 مايو - 5:16 | |
| جــــــــــــزاك الله خيرا على الموضوع الرائع
بوركت وبورك قلمك والى الامام دائماً | |
|