almoslem_m.a.m88 عضو مشارك
احترام المنتدى : البلد : هوايتى : عدد المساهمات : 46
| موضوع: المصيبة الأفغاباكستـانيّة على الأطماع الصهيوأمريكانيّة؟؟؟(1) الخميس 28 مايو - 6:08 | |
| المصيبة الأفغاباكستـانيّة على الأطماع الصهيوأمريكانيّة
"الوضع في باكستان "يشكل تهديدا قاتلا لأمن وسلامة بلادنا ، والعالم" العبارة الشهيرة لهيلاري كلنتون الأسبوع الماضي ، لماذا قفـز الأمريكيون وراء زعيقهم عن الخطر الإيراني ، وفجأة تصاعدت نبرة التخويف من باكستـان ، ماذا يجري وراء الأكمـة ؟! ، (إنّ إيران لم تعد تشكل التهديد الاستراتيجي الأكبر على إسرائيل ، بقدر ما تشكلّ كلّ من باكستان ، وأفغانستان ، هذا الخطر على تل أبيب. لأنَّ باكستان دولة نووية غير مستقرة، وأفغانستان تواجه خطر سيطرة حركة طالبان على الحكم فيها . إنّ باكستان وأفغانستان ليستا خطراً على إسرائيل فقط ، وإنما على العالم كلّه، وعلينا مواجهة هذه الأخطار بالمقاربة بين واشنطن ، وموسكو) وزيرالخارجية الصهيوني المتطرّف أفيغدور ليبرمان ، في لقاء مع صحيفة موسكوفسكي كوموسوليتس الروسية ، ترجمة عن هآرتس أما الكاتب الصهيوني المتطرف بن دورون يميني ، فذهب إلى أبعد من ذلك ، فقد كتب في صحيفة معاريف أنَّ المال الإسلامي المتدفق على المدارس الدينية في باكستـان ، يمـتدُّ أثره على العالم كلَّه فقال : ( هذا المال الفاسد يتسلَّل إلى جهاز التعليم ، في الولايات المتحدة ، وفي أوروبا، وإلى كل العالم ..إنَّ 50% من مساجد بريطانيا تحت سيطرة التيار "الديوبندي"، ـ هو مذهب حركة طالبان ـ الذي نشأ في شبه الجزيرة الهندية، "وهو أخ توءم للإسلام الراديكالي على النمط الوهابي" ) معاريف 30/ 11/ 2008م " إن مقاتلي طالبان حطّموا الرقم القياسي في العمليات التي ينفّذونها؛ حيث فجَّروا نحو 2615 عبوة ناسفة في العام 2007 ، وأوقعوا أكثر من 6500 قتيل إضافة إلى أكثر من 750 قتيل آخرين في صفوف قوات التحالف" تقرير البنتاغون ، "بيت الله محسود أحد أكثر الشخصيات المرهوبة الجانب ، ليس في باكستان وحدها بل في العالم بأسره.
إنَّ بزوغ نجم محسود هو نتاج أفكار ، وأحداث عدَّة, وإنَّ الشباب الغض, ومعظمهم ينحدر من عائلات فقيرة, هم وقود حركته ، أمـَّا من يتولى تدريبهم فهو قارئ حسين, الذراع اليمنى لزعيم طالبان باكستان.
ومن أبرز إنجازات محسود ، أنه أعاد للشبكة الجهادية في أفغانستان عنفوانها, وجمع أمراء الحرب من قبائل البشتون ، والمجاهدين من إقليم البنجاب ، في أرجاء العالم الإسلامي تحت راية واحدة.
وقد منحه هذا المزج بين العناصر الجهادية المدربة ، والمال ، والقدرة على التنظيم الوسائل اللازمة، إمكان توجيه ضربات في أيّ مكان بباكستان.
ومع أن بيت الله محسود المولود عام 1970 رجلٌ أميٌ, فإنه يتمتَّع بذكاء ، وجاذبية هادئة ، وقدرة على التركيز ، قضى محسود الجزء الأخير من ثمانينيات القرن الماضي في محاربة الروس بأفغانستان ، وبرز إلى الواجهة عام 2004 م ، ليملأ الفراغ الذي تركه القائد الميداني نك محمد, الذي قتل في غارة جوية أميركية ) صحيفة ذي أوبزيرفر البريطانية لا ريب ـ كما ذكرنا ذلك مرارا ـ أن التحالف الصهيوغربي يدرك أنّ المشروع الصفوي لايشكل خطرا إستراتيجيا على الكيان الصهيوني ـ كما فضحهم ليبرمان آنفا ـ وأنَّ استعداده لعقد إتفاق مع الغرب يتنازل فيها عن دعمه للقضية الفلسطينية ، لايقـلِّ عن استعداد أيّ تاجر ماكر ، متى وجد صفقة مناسبة . كما تحدثنا عن أن المفاوضات السرية التي تجري على قدم وساق ، بين هذين العدوِّين اللدودين لأمّتنا ، تثمـر مـداً ، يظهر أحيانا ـ مؤخَّـراً ـ بصورة تصريح نجــاد ( إيران لاتمانع بحل الدولتين إذا وافق الفلسطينيون) ! ، وإطلاق الضباط الأربعة في لبنان ، إنسحاب بريطانيا من جنوب العراق ..إلخ ، وجَـزْراً يظهر في أشلاء تتطاير من الحرب الخفية بينهما في العراق ، أو التصعيد المصري ضد الجيب الإيراني في لبنان ، أعنـي حزب حسن نصر..إلخ. وكلّ ما في الأمر أنَّ الأمريكيين يريدون ( إيرانـا ) بحجم البيدق الذي يحدّدونه هم ، وصفقة تناسب هذا البيدق المتوسط الحجم ، أما الإيرانيّون فيطمعون بصفقة عالية المستوى جداً ، والمذهل في طموحهم ، أنهم يريدون صفقة تصل إلى درجة تساويهم بالصفقات الدولية التي يعقدها الغرب مع الصين ، أو روسيا ، أشار إليها نجــاد بقوله ( إيران مستعدة أن تشارك في إدارة العالم )! كما نقلتها الوكالات قبل أيام. وهـم حتَّى يصلون إلى هذه الصفقة ، سيبقى إظهارهم القدرة على الإيذاء مستمراً ، حتى لو وصل الأمـر في تحرشهم بالأمريكيين إلى أمريكا اللاتينية. | |
|