أصعب الاشياء لغة الأرقام لانها لغة الحقائق فما بالنا ونحن نري أبناء الوطن "الغلابة" في الأصل. الفقراء في كل شيء يدفعون كل هذه المليارات من الجنيهات سنويا!!
الحقائق تقول إن معظم المصريين أساءوا استخدام التليفونات المحمولة فلا يخلو بيت في الريف او الحضر .. في المدن أو حتي وسط الحقول والزراعات من التليفونات المحمولة.
***
"عشنا وشفنا" أطفالا دون العاشرة من أعمارهم يحملون المحمول .. تلاميذ في ال K.G.1 أو المدارس الابتدائية يحملون احدث انواع وماركات التليفونات المحمولة.. فلاحون يحملون هذه الاجهزة وهم في حقولهم يتحدثون فيها وهم يروون زراعاتهم أو هم يركبون الدواب!!
***
اعتقد انه لا يوجد شعب في العالم من الشعوب النامية أو المتحضرة مصابة بداء استخدام هذا المحمول مثل المصريين الذين اساءوا استخدامه وتفشت ظاهرة المعاكسات التليفونية بصورة مفزعة فشلت معها الأجهزة الرقابية وشركات المحمول نفسها في السيطرة عليها!!
***
في ظل هذا الانفلات "المحمولي" . وفي ظل المنافسة الشرسة بين شركات المحمول المصرية امتلأ سوق المحمول بالخطوط وكانت هذه الخطوط تباع علي الأرصفة وفي الأسواق الشعبية بلا ضوابط وبدون رابط من هنا تفشت ظاهرة المعاكسات التليفونية فأصبح من المستحيل لرجال مباحث التليفونات أو أي من الأجهزة الرقابية تحديد أصحاب هذه التليفونات لانه لا توجد لدي شركات المحمول أية بيانات عن حملة هذه التليفونات.
***
جفت الأقلام وبحت الأصوات المطالبة بإعادة تحديث بيانات حملة التليفونات المحمولة حتي يمكن تحديدهم بسرعة في حالة اساءة استخدامها في المعاكسات والرسائل التليفونية الخادشة للحياء وللاسف لم تحرك شركات المحمول ساكنا لهذه الاقلام وتلك الأصوات مما زاد من انتشار ظاهرة معاكسات المحمول!!
***
في بلد المحمول والذي منه بات من الضروري اليوم قبل غد أن تبادر شركات المحمول الثلاث في تحديث بيانات المشتركين حتي يمكن السيطرة علي سوق المحمول.