تباينت ردود الأفعال فى أوروبا بعد إجراء قرعة الدور ربع النهائى لبطولة دورى أبطال أوروبا أقوى بطولات الأندية فى القارة العجوز بعد أن أوقعت القرعة فريقى تشيلسى وليفربول الإنجليزيين مجدداً فى المواجهة سويا لتكون الخامسة بين الفريقين فى البطولة خلال خمسة مواسم متتالية، ويواجه مانشستر يونايتد الإنجليزى حامل اللقب بورتو البرتغالى الذى سبق له الفوز باللقب بينما يواجه بايرن ميونيخ الألمانى اختباراً أكثر صعوبة حيث أوقعته القرعة فى مواجهة برشلونة متصدر الدورى الإسبانى والمرشح القوى للفوز باللقب الأوروبى هذا الموسم.
وتجمع المواجهة الرابعة بين أرسنال الإنجليزى وفياريال الإسبانى لتكون هذه المواجهة تكرارا للقاء الفريقين فى الدور قبل النهائى للبطولة عام ٢٠٠٦ والذى فاز فيه أرسنال قبل أن يخسر المباراة النهائية للبطولة أمام برشلونة الإسبانى.
وربما تشهد منافسات الدور قبل النهائى للبطولة هذا الموسم مواجهة إنجليزية خالصة إذا نجح مانشستر يونايتد فى تجاوز عقبة بورتو والتأهل للمربع الذهبى الذى سيلتقى فيه مع أرسنال إذا نجح الأخير فى التغلب على فياريال فى دور الثمانية.
وفى المواجهة الأخرى بالدور قبل النهائى، سيلتقى الفائز من برشلونة وبايرن مع الفائز من ليفربول وتشيلسى.
وأشارت وسائل الإعلام الإنجليزية إلى أن القرعة خدمت مانشستر يونايتد لتجنب مواجهة أى من ليفربول أو برشلونة أو بايرن ميونخ إلا فى المباراة النهائية فى حال فوزه على بورتو والفائز من أرسنال وفياريال.
وقال ألكس فريجسون، مدرب مانشستر : «قرعه جيدة لفريقنا خصوصا أننا واجهنا بورتو من قبل و نحترم كل الفرق البرتغالية، فضلا عن أن لدينا تأثيراً برتغالياً ضخماً فى النادى، أولا مع كارلوس كييروش قبل رحيله و الآن مع كريستيانو رونالدو ونانى. لذا نحن نفهم كرة القدم البرتغالية».
من جانبه، قال فيتور بايا، مدير العلاقات الدولية بنادى بورتو والذى كان لاعبا بفريق بورتو الذى تغلب على مانشستر يونايتد فى عام ٢٠٠٤، إنه يتطلع لهذه المواجهة.
وأضاف: «سنواجه بطل أوروبا، ويكفينا ذلك، ولكننا سنصارع من أجل فرصنا وسنحاول التأهل للمربع الذهبى. لدينا فرصنا».
كان يورجن كلينسمان، المدير الفنى لبايرن ميونيخ، أكثر انزعاجا من أى مدرب آخر فى فرق دور الثمانية بعدما وضعته القرعة فى أصعب مواجهة فى دور الثمانية حيث أوقعته فى مواجهة برشلونة الإسبانى. وقال كلينسمان «إنها قرعة صعبة ومواجهة نادرة تماما، خصوصا أننا سنلتقى مع أقوى فريق فى أوروبا».
لكن بايرن لم يخسر أياً من مبارياته الأوروبية الأربع السابقة أمام برشلونة بل إن كلينسمان نفسه كان مهاجما فى صفوف فريق بايرن الذى أطاح ببرشلونة من الدور قبل النهائى لبطولة كأس الاتحاد الأوروبى عام ١٩٩٦ قبل أن يكمل طريقه نحو منصة التتويج باللقب.
فيما حرص خوان لابورتا، رئيس النادى الكاتالونى، على معانقة كارل هاينزه رومينجيه، رئيس بايرن ميونخ، عقب إجراء القرعة، وقال لابورتا : «سيكون من السيئ أن نلعب أمام بايرن ميونخ بسبب العلاقة الممتازة التى تربط بين الفريقين، القرعة معقدة بالنسبة لنا لأن مباراة العودة ستكون خارج ملعبنا ولكن التحدى أصبح أقوى ونحن لدينا آمال كبيرة».
ورغم هزيمة ليفربول أمام تشيلسى فى الدور قبل النهائى للبطولة الموسم الماضى، بدا ريك بارى المدير التنفيذى لنادى ليفربول متفائلا بفرصة فريقه فى الثأر هذا الموسم والعبور للمربع الذهبى على حساب تشيلسى.
وقال ريك بارى: «لا أعتقد أن الأمر يتعلق بالمستوى التاريخى للفريق وإنما يعتمد على مستوى كل فريق فى الموسم الحالى». وتغلب ليفربول على تشيلسى فى الدور قبل النهائى للبطولة عامى ٢٠٠٥ و٢٠٠٧ بينما تغلب تشيلسى على ليفربول فى نفس الدور من البطولة الموسم الماضى قبل أن يخسر فى المباراة النهائية أمام مانشستر يونايتد الإنجليزى بضربات الجزاء الترجيحية.
وقال ديفيد بارنارد، سكرتير نادى تشيلسى، إنه ليس هناك كثير من الأشياء يحتاجون معرفتها عن ليفربول مشيرا إلى أن تشيلسى يعرف كل شىء عن ليفربول.
وأضاف: «ربما نعرف أيضا المقاسات الداخلية لسروال رافاييل بانتى (المدير الفنى لليفربول).. هكذا نعرف ليفربول جيدا». وقال بارنارد إن أداء مباراة الذهاب على ملعب ليفربول فى أنفيلد سيفيد فريقه (تشيلسى). وأوضح: «فى المواجهات الثلاث السابقة مع ليفربول فى الدور قبل النهائى للبطولة تأهل للدور النهائى الفريق الذى خاض مباراة الإياب على ملعبه».
وأضاف: «أشعر بالسعادة أيضا لأننا لن نواجه فريقا إنجليزيا آخر إذا تأهلنا للمربع الذهبى».
كانت القرعة قد أجريت أمس الأول بمقر الاتحاد الأوروبى للعبة (يويفا) فى نيون بسويسرا بحضور ممثلى الأندية الثمانية ومسؤولى اليويفا، وقام أسطورة كرة القدم الإيطالية برونو كونتى بسحب القرعة بصفته سفير اليويفا لهذه البطولة بسبب إقامة المباراة النهائية على الاستاد الأوليمبى بالعاصمة الإيطالية روما فى ٢٧ مايو المقبل.