[center][b]أحبَّ الخير لإخوانك المسلمين
إنَّ المسلم الناصح شفوق بإخوانه، رفيق بهم، يحب لهم الخير كما يحبه لنفسه، ويجتهد لهم في النصح كما يجتهد لنفسه …. أما الفظ القاسي، صاحب القلب الغليظ، فقد قضت سنة الله نفرة الناس منه، فلا تقبل منه دعوة، ولا يسمع منه توجيه، ولا يرتاح له جليس : ( فبما رحمةٍ من اللهِ لنتَ لهم ولو كنتَ فظَّاً غليظَ القلبِ لانفضُّوا مِن حولك فاعفُ عنهم واستغفر لهم(.
وعلى قدر ما يمسك الإنسان نفسه ويكظم غيظه ويملك لسانه، تَعْظُم منزلته عند الله وعند الناس. وعلى قدر ما يتجاوز عن الهفوات ويقيل من العثرات، تدوم مودّته، ويأنس الناس به. إنّكم لن تَسَعوا الناس بأموالكم ولكن تسعوهم بأخلاقكم، يسعهم منكم بسط المحيّا وطلاقة الوجه.
لا ترى لنفسك فضلاً على غيرك
إنّ المخلص في المودّة، الصادق في المحبة، لا يرى لنفسه فضلاً على غيره، ولا يكون عوناً للشيطان على صاحبه.
رُوي أنّ أبا الدرداء رضي الله عنه مرَّ على رجل قد أصاب ذنباً والناس يسبّونه فقال : أرأيتم لو وجدتموه في قليب - أي في بئر - ألم تكونوا مستخرجيه؟ قالوا : بلى. قال : فلا تسبوا أخاكم واحمدوا الله الذي عافاكم.
اجعل - يا رعاك الله - هذه الآية نصْبَ عينيك
( ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوةٌ كأنَّه وليٌ حميم. وما يُلقَّاها إلا الذين صبروا وما يُلقَّاها إلا ذو حظٍّ عظيم. وإمَّا ينزغنَّك من الشيطانِ نَزْغٌ فاسْتعذْ بالله إنَّه هو السَّميع العليم ).
أمور تتنافى مع سلامة الصُّدر، وهي من لوازم الحقد، ومظاهر الحسد عياذا بالله، والواجب علينا اجتنابها
1- سوء الظن.
2 - تتبع العورات.
3 - الهمز واللمز.
4 - تعيير الناس وشيوع السباب.
5 - التعريض أو التصريح بالمعايب النفسية والبدنية.
6 - الغيبة والنميمة.
7 - تمني زوال النعمة من أخيه.
وكلُّ ذلك - أيها الكرام - يدلُّ على خبث الطويّة، ودناءة الهمَّة.