آنين مستغفر vip
احترام المنتدى : البلد : هوايتى : المزاج : عدد المساهمات : 1479
| موضوع: اوصانى خليلى بخصال من الخير الجمعة 24 أبريل - 12:23 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته اخوانى فى الله سنستكمل الحديث عن الخصال التى اوصى بها الحبيب المصطفى صلوات ربى وسلامه عليه
مَعْشَرَ الإخْوَةِ المُؤمِنينَ، هَذِهِ شَمَائِلُ النَّبِيِ عَلَيْهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ وَوَصَايَاهُ.
النَّبيُّ عَلَيْهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ صَاحِبُ الوَجْهِ الحَسَنِ أَوْصَانَا بالخُلُقِ الحَسَنِ، فَمَا هِيَ هذه الأخلاقُ المحمديَّةُ التي لَوْ تَحَلَّيْنَا بهاِ أَفْرَاداً وَأُسَراً وأَسَاتِذَةً وَمُرِيدِينَ لَبَلَغْنَا الدَّرَجَاتِ العُلا، ألا فاسْمَعُوا مَعِي مَا قَالَهُ عَبْدُ اللهِ ابنُ المُبَارَكِ في وَصْفِ الخُلُقِ الحَسَنِ: هُوَ بَسْطُ الوَجْهِ وَبَذْلُ المَعْرُوفِ وَكَفُّ الأذَى. والعِبَرُ في القُرْءانِ الكَريمِ والحَدِيثِ النَّبَويِ الشَّرِيفِ وفي كَلامِ الصَّحَابَةِ الكِرامِ وَمَن تَبِعَهُم بإحْسَانٍ كَثِيرةٌ وَسِيرَةُ حَبِيبِ رَبِ العَالَمِينَ مُحَمَّدٍ ملأى بالمَوَاعِظِ وَالعِبَرِ، حَافِلَةٌ بالشَمَائِلِ الحَسَنَة والخِصَالِ الحَمِيدَةِ، وَهِيَ جَلِيَّةٌ وَاضِحَةٌ تُنِيرُ الطَّريقَ لِكُلِ مَنْ أَرَادَ أَنْ يَغْتَرِفَ مِنْ بَحْرِ الآدابِ المحَمَّدِيَّةِ .
صَلَّى اللهُ على سَيِدِنَا مُحَمَّدٍ، إذاً، فَلِمَ التَنَازُعُ، وَعَلامَ الشّقَاقُ، إذاً فَلِمَ عُقُوقُ الوَالِدَيْنِ، وَلِمَ سُوءُ الخُلُقِ، والعَمَلُ بما يُوجِبُ الحِرْمَانَ وَيُغْضِبُ الرَّبَّ، والعِبَرُ كَثِيرَةٌ والمَوَاعِظُ وَفِيرَةٌ والآياتُ البَيِنَاتُ ثَابِتَةٌ وَاضِحَةٌ والأحاديثُ الشَّرِيفَةُ الصَّحِيحَةُ والصَرِيحَةُ ثَابِتَةٌ جلِيَّةٌ واضِحَةٌ.
الشَّأْنُ فِيمَنْ يَعْمَلُ فِيمَا تَعَلَّمَ، الشَّأْنُ في أَنْ تُطَبّقَ على نَفْسِكَ مَا تَسْمَعُ من عُلُومِ الدّينِ وآدابِ الشَّريعَةِ وَسُلُوكِ الصَالحِينَ وسِيرَةِ حَبِيبِ رَبِ العَالَمِين صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الذي أَوْصَى أبا ذَرّ أنْ يَنْظُرَ إلى مَنْ هُوَ دُونَهُ في الدُّنْيا ليَشْكُرَ نِعْمَةَ رَبِهِ عَلَيْهِ وَحَتى لا يَزْدَرِيَ المَرْءُ نِعَمَ اللهِ التي أَسْبَغَهَا عَلَيْهِ فَفِي أُمُورِ الدُّنْيا انْظُرْ إلى مَنْ هُوَ أَقَلُّ مِنْكَ مالاً وَأَضْعَفُ مِنْكَ جِسْماً وَأَقَلُّ ذُريَّةً أَوْ لا ذُريَّةَ لَهُ وَأَكْثَرُ بَلاءً وَأَشَدُّ أَمْراضاً لِتَنْظُرْ في نَفْسِكَ فَتَقُولَ الحمْدُ للهِ على كُلِ حَالْ. قَالَ ولا أَنْظُرُ إلى مَنْ هُوَ فَوْقِي.
فَإنَّ مَنْ يَنْظُرُ إلى مَنْ هُوَ فَوقَهُ مِمَّنْ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ فَإنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ مَالٌ ولا ذُريَّةٌ ولا صِحَّةٌ ولا حَاشِيَةٌ فإنَّ كَثِيرينَ يَسْعَوْنَ السَّعْيَ الحَرَامَ لِيَكْثُرَ مَوْرِدُهُمْ فَيَطْرُقُونَ أَبْوابَ الحرَامِ وَلا يَكْتَفُونَ بِالحَلالِ، وَهَكَذا شَأْنُ بَعْضِ الأوْلادِ وَبَعْضِ الزَّوْجاتِ الذينَ لا يَكُونُونَ إلاّ فِتْنَةً في إلحَاحِهِمْ وَمُتَطَلّبَاتِهِمْ فتَراهُمْ لا يَكُفُّونَ عَنِ الإلحاحِ وَطَلَبِ المَزيدِ إلى أن يَغْرَقَ الزَّوْجُ في مالٍ حَرَامٍ .
فَيَا أَخِي المُؤمِنُ، في مِثْلِ هذِهِ الحالَةِ، هَلْ زَوْجَتُكَ تَدْفَعُ عَنْكَ عَذَابَ القَبْرِ في مَا لَوْ تَوَرَّطْتَ في المالِ الحَرَامِ وَظُلْمِ النَّاسِ لِتَسُدَّ طَلَبَاتِهَا فِيمَا حَرّمَ اللهُ تَعَالى أَمْ هَلْ أَوْلادُكَ يَنْفَعُونَكَ يَومَ لا يَنْفَعُ مَالٌ ولا بَنُونَ
قَالَ أبو ذَرٍ: "أوصاني النَّبيُّ عَلَيْهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ بِحُبِ المَسَاكِينِ والدُّنُوِ مِنْهُم".
عَاشِرْ أهْلَ الفَضْلِ، لِيَكُنْ أصْدِقَاؤُكَ وَأَصْدِقاءُ أَوْلادِكَ مِنْ أَهْلِ العِلْمِ والفَضْلِ، لِيَكُنْ طَلَبَةَ عِلْمِ الدّينِ مِنْ أَهْلِ الأَدَبِ والسُّلُوكِ الحَسَنِ في الشَّرِيعَةِ أصْدِقَاؤُكَ، لِيَكُنْ هَؤلاءِ أصْدِقاءً لَكَ ولأوْلادِكَ وَلا تُعَاشِرْ أَهْلَ السُّوءِ وَلا تَأْذَنْ لأولادِكَ بِمُعَاشَرَةِ أَهْلِ السُّوءِ وكذلِكَ الأمْرُ بالنّسْبَةِ لِزَوجِكَ فَإنَّ صَاحِبَ السُّوءِ سَاحِبْ وَكَثِيرُونَ مِنَ الآباءِ في غَفْلَةٍ عَنْ هذا، يَتْرُكُونَ أَوْلادَهُمْ فَيُفَاجَأُونَ فِيما بَعْدُ بالنَّتَائِجِ والعِياذُ باللهِ.
قالَ أبُو ذَرٍ: "وَأَوْصَاني أنْ أَقُولَ الحقَّ وَلَوْ كَانَ مُرّا" إتَّهِمْ رَأْيَكَ، إتَّهِمْ نَفْسَكَ، لا تَكُنْ مُسْتَبِدّاً بِرَأيِكَ ولا يَكُنْ هَمَّكَ أَنْ يَغْلِبَ رَأْيُكَ رَأْيَ إخْوانِكَ، تَعَاوَنُوا على الِبرِ والتَّقْوَى ولا يَكُنْ هَمُّكَ يوماً أَنْ تَتَفَرَّدَ بِرَأيِكَ فَالنّبيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُوحَى إليْهِ وكَانَ يَسْتَشِيرُ.
هذا ولنا باذن الله عوده لنستكمل وصايا حبيب الله سيد ولد ادم بلا فخر ناسف للاطاله وجزاكم الله خيرا | |
|