إن امرأه سوداء تسمى أم محجن كانت تقوم على تنظيف مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم وذات يوم كان الرسول عليه الصلاة والسلام يعود الأموات ويزور المقابر وجد من بين القبور قبرا جديدا فسأل : " من صاحب هذا القبر " فقيل : يارسول الله انه قبر أم محجن فبكى الرسول عليه الصلاة والسلام وسأل أصحابه وقال لهم : " لم لم تخبرونى بوفاتها حتى كنت أصلى عليها "
فقالوا له : يارسول الله لقد ماتت فى ساعة شديدة الحراره وكنت ساعتها مستريحا فخفنا عليك من حرارة الشمس . فقام عليه الصلاة والسلام وصلى عليها وهى تحت أطباق التراب وبعد ذلك قال لهم : " اذا مات منكم أحد فأخبرونى بموته حتى أصلى عليه فان من صليت عليه فى الدنيا كانت صلاتى شفاعة له فى الآخرة "
وبعد ذلك نادى على أم محجن وهى تحت التراب وقال لها : " السلام عليكم يا أم محجن أى الاعمال وجدت أفضل ؟ "
وصمت النبى صلى الله عليه وسلم ليتلقى الإجابة وبعد ذلك قال لاصحابه : " إنها تقول لم أجد أفضل من عند الله من تنظيف المساجد " وبعد ذلك قال النبى صلى الله عليه وسلم : " إن الله تبارك وتعالى بنى لها بيتا فى الجنه أراها الآن جالسة فيه " .