كان الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم يعظ الناس عقب صلاة العصر فقطع كلامه بغتة وقال : " سيطل علينا من هذه الجهة رجل من أهل الجنة " فاتجهت أنظار الصحابه كلها الى هذه الناحيه ، فاذا بإعرابي يأتى فيلقى السلام ويصلى العصر وينصرف فلما كان من اليوم الثانى بشرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذه البشاره فوجدوه رجل الأمس وفى اليوم الثالث كذلك فسار وراءه صحابى جليل فوجده من قرية السنح فتمهل عليه حتى جلس أما منزله والقى عليه السلام فقال له : تفضل يا أخا الاسلام أنت ضيفى فقبل الصحابى دعوته فمكث عنده ثلاث ليل فلم يجده كثير الصلاة ولا كثير صيام ولاكثير صدقه فقال الصحابى له : خبرنى بأزكى عمل عملته فانى سمعت بشارة رسول الله صلى الله عليه وسلم لك ثلاثا بأنك من أهل الجنة ؟
فقال : هو ماترى غير أنى لا أجد فى قلبى غشا ولاحقدا على خير أعطاه الله لاحد .
فقال الصحابى له هىّ التى بلغت بك