بينما الرسول صلى الله عليه وسلم جالسا بين أصحابه ذات يوم واذا برجل من أحبار اليهود يسمى زيد بن سعنه وهذا الرجل من علماء اليهود فدخل على النبى واخترق صفوف أصحابه حتى أتى النبى وجذبه من مجامع ثوبه وشده شدا عنيفا وقال له بغلظه : أد ماعليك من الدين يامحمد إنكم يا بنى هاشم قوم مماطلون فى أداء الديون .
وكان الرسول صلى الله عليه وسلم قد استدان من هذا اليهودى بعض الدراهم ولكن لم يحل موعد اداء الدين بعد . فقام عمر بن الخطاب رضى الله عنه وهز سيفه وقال : ائذن لى بضرب عنه يارسول الله
فقال الرسول صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب رضى الله عنه : " ما لهذا دعوناك لقد كنت أنا وهو فى حاجة منك الى غير ذلك مُره بحسن الطلب ومُرنى بحسن الاداء ؟ "
فقال اليهودى : والذى بعثك بالحق يا محمد ماجئت لاطلب منك دينا انما جئت لاختبر أخلاقك فأنا أعلم أن موعد الدين لم يحل بعد ، ولكنى قرأت جميع أوصافك فى التوراه فرأيتها كلها متحققه فيك إلا صفه واحده لم أجربها معك وهى أنك حليم عند الغضب ، وان شدة الجهاله لاتزيدك إلا حلما ولقد رأيتها اليوم فاشهد أن لا اله الا الله وأنك يامحمد رسول الله أما الدين الذى عندك فقد جعلته صدقه على فقراء المسلمين .