إن للسكينة مصدرا واحدا هى الإيمان بالله واليوم الآخر
إن هذه السكينة ثمرة من ثمار دوحة الايمان وشجرة التوحيد الطيبه التى تؤتى أكلها كل حين باذن ربها
فهى نفحة من السماء ينزلها الله على قلوب المؤمنين من أهل الأرض ليثبتوا إذا اضطرب الناس ، ويرضوا إذا سخط الناس ، ويصبروا اذا جزع الناس ويحلموا اذا طاش الناس
هذه السكينة هى التى عمرت قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الهجره فلم يعره هم ولاحزن ولم يستبد به خوف ولاوجل ولم يخالع صدره شك ولاقلق
" فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثانى اثنين اذ هما فى الغار إذ يقول لصاحبه لاتحزن الله معنا"
هذه السكينه روح من الله ونور يسكن اليه الخائف ويطمئن عنده القلق ويتسلى به الحزين ويستريح به المتعب ويقوى به الضعيف ويهتدى به الجيران .
هذه السكينه نافذه على الجنة يفتحها الله للمؤمنين من عباده ، ومنها تهب عليهم نسماتها وتشرف عليهم أنوارها ويفوح شذاها وعطرها ليذيقهم بعض ماقدموا من خير ويريهم نموذجا صغيرا لما ينتظرهم من نعيم فينعموا من هذه النسمات بالروح والريحان والسلام والامان