الدعاء والقضاء

س : ماهى فائدة الدعاء اذا كان كل شيىء بقضاء الله وقدره ، وان كان قدر الله من خير أو شر سيقع على العبد سواء دعا أم لم يدع ؟
ج : بداية فانه لاتعارض ولا تناقض على الاطلاق بين الدعاء والقضاء والقدر لان الدعاء ليس سوى سب من الاسباب التى تقضى ببركتها امور وتتحقق امال وتدفع كروب ى
ان الدعاء ينفع فى القضاء المعلق فانه لا استحالة فى رفع ما علق رفعه على الدعاء ، ولا فى نزول ماعلق على الدعاء
وأما ما نفعه فى القضاء المبرم فان الدعاء وان لم يرفعه الا أنه يكون سببا فى حصول الثواب ، أو فى انزال الله لطفا بالمدعو له عند نزول القضاء المبرم به فيقول الله تعالى :
" وقال ربكم ادعونى أستجب لكم " ويقول سبحانه : " واذا سألك عبادى عنى فانى قريب أجيب دعوة الداع اذا دعان "
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم :
" لايغنى حذر من قدر ، والدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل ، وان البلاء لينزل فيتلقاه الدعاء فيعتلجان - أى يتدافعان - الى يوم القيامه " .والدعاء كالدواء فكما لايصح للمريض أن يترك التداوى اتكالا على ماكتبه الله عليه سيحدث سواء تناول الدواء أو تركه فكذلك لا يصح للمسلم أن يهجر الدعاء الذى هو مخ العباده اعتمادا على أن ما قدر سيكون لان العاقل من الناس هو الذى يتعاطى الاسباب بعزم واخلاص ثم يترك النتائج لله الواحد القهار وحتى انبياء الله عليهم الصلاة والسلام كانوا يجتهدون فى الدعاء

جــــــزاك الله خير الجزاء
نعم صدقت فالدعاء مخ العباده
ولا يرد القضاء الا الدعاء

فاللهم استجب دعائانا واعنا ياربنا
على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
ويقول المولى جلا وعلا اقرب ما يكون العبد الى وهو ساجد
فالنكثر اخونى واخوتى فى الله من الدعاء فى السجود