فى وقت كانت تاخذنى الاحزان والدموع تنهمر من عينى واقول لنفسى لماذا انا لماذا ؟!الذى به كل الهموم واتعس الناس ولماذ انا الذى ذا ردت شئ فهو ليس لى فبكيت حزنا على نفسى وبكيت على ابى الذى تركنى انا والاخواتى منذا كنا صغار وبكيت على الحبيب الذى توكنى وكان كل شئ لى فى الحياه فتركنى هذا الحبيب بعلمه ان ولدى تركنا فتركنى هو الاخر وبهذا الحزن قلت لماذا اناونظرت لعيننى وسالت دمعتى وفجاة نظرت وجدت ورقة به كلام فاخذتة لااقرائها ومن كثرة الموع كنت لا ارى الكلام وفجاة بهذة القصة فهى شبيه بى نعم فكانت تقول...
ان كان رجلا يعمل صياد على سفينة فى يوم ركب الصياد السفينة فى رحلة صيد وفجاة هبت ريح وعاصفة واغرقت السفينة واغرقت كل من كان عليها الا هذا الرجل
نجا منها والموج جذفها الى شاطئ جزيرة مهجورة لايرى فيها احد الا الاشجار
فبنى له كوخا صغير من هذة الاشجار لكى ينام فيه ويحميها من برد الليل وحر النهار
وكان كل يوم يذهب حول هذا الكوخ ليدور على طعام له من ورق الاشجار
وفى يوم خرج لكى يلقى بعض الطعام كعادتها وفى الرجوع لقى نار من بعيد من ناحية الكوخ
فجرى الى كوخه فوجدها قد احرق ولا يعلم من اين جاءت هذة النيران فاخذ يصرخ ويبكى ويقول لقد احترق الكوخ ولم يتبقى لى اى شئ فى هذة الدنيا وانا غريب فى هذا المكان والان يحترق الكوخ
لماذ كل هذة المصائب ولماذ ا انا يارب ونام الرجل من البكاء نام جائع من الحزن
ولكن فى الصباح كانت المفاجاة فى انتظارها ...
اذا وجد سفينة تقترب من الجزيرة ونزل منها قارب صغير لانقاذها فصعد الرجل فرحا كاد يموت من الفرح فاخذ يسال كيف عرفتو انى هنا ومن اخبرك على مكانى فقالو لها
لقد راين دخانا فعرفنا ان شخصا ما يطلب المساعدة لانقاذها فسبحانه من علم بحاله
مدبر الامور كلها من حيث لاندرى ولا تعلم اذا سات ظروفك فلا تخف فاثق ان الله
له حكمه فى كل شئ يحدث لك واحسن الظن بربك وعندما يحترق كوخك اعلم ان الله يسعى لانقاذك
فبما قراءت هذة القصة فبكيت على انى اسائت الظن بربى ولااحمده على نعمة وتذكرت ان الله سيعوضنى حنان ابى بحنان امى واهلى وكذلك الحبيب فعلمت ان كان من الممكن هذا الحبيب يكون هو سبب تعاستى فى الحياة وان الله اراد ان يعوضنى باحسن منه ويرزقنى بالزوج الصالح الذى سيعوضنى عن حنان الاب وعن متاعب الحياة وقلت
{عسى ان تحبو شئ وهو شر لكم وعسى ان تكرهو شئ وهو شر لكم}
وعلمت ان الله يحبنى ولا يريد ان يرهقنابلا يريد اسعادنا فهو خالقنا نفخ فينا من روحها واحن علينا من انفسنا فهو يعلم الغيب ونحن نعلم الظاهر
فمن هذاالوقت ان لا اعترض على قضاء الله بل احمد على هذة النعمة واستغفره
فمن كان يعلم انها فى ضيق او كرب فيعلم ان الله معها وان من وراء هذا الضيق فرج فاحمدو الله
حمدا كثير واحسنو الظن بربكم ...
ارجو ان تستفيدو من هذا الموضوع وان يعجبكم
واشكركم على حسن قرائتكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة