واشنطن: كشقت شركة مايكروسوفت أن النسخة الأخيرة لنظام التشغيل "ويندوز 7" الذي سيحل مكان "فيستا" الذي تعرّض لانتقادات كثيرة، ستكون متوفرة للبيع في 22 أكتوبر القادم.
ووزعت مايكروسوفت مطلع مايو نسخا تجريبية شبه نهائية عن نظام "ويندوز 7" داعية المستخدمين إلى اختباره وإبداء رأيهم. وأظهرت الأصداء الأولية الصادرة من الصحف المتخصصة أن نظام التشغيل الجديد أكثر ثباتا وقدرة من "فيستا" الذي أطلق في يناير 2007.
وقد نال نظام فيستا كثيرا من سمعة مايكروسوفت التي واجهت استياء مستخدمي هذا النظام بسبب الأعطال المتكررة عندما كانوا يريدون تنزيله على أجهزة كمبيوتر تعمل بنظام التشغيل السابق "أكس بي".
والرهان كبير جدا بالنسبة لمايكرسوفت ومقرها في ريدموند (ولاية واشنطن شمال غرب الولايات المتحدة) التي عليها أن تستمر في المنافسة في سوق المعلوماتية.
وفي حال نجاح إطلاق النظام الجديد تتوقع مايكروسوفت أن يدر عليها ثلاثة مليارات دولار في الأشهر الـ12 أو 18 المقبلة على ما أفاد المحللون لدى مؤسسة كولينز ستيوارت. وتجهز 90 بالمئة من أجهزة الكمبيوتر في العالم بأنظمة تشغيل "ويندوز".
وكانت الوكالة الاتحادية لأمن تكنولوجيا المعلومات في ألمانيا أكدت أن قراصنة الانترنت طرحوا مؤخرا نسخة غير أصلية من نظام تشغيل ويندوز7 تحتوي على برنامج تجسس يأخذ شكل ملف إعداد ، ونصحت كل من يرغب في تحميل نسخة من نظام التشغيل بأن يقوم بذلك من خلال موقع شركة مايكروسوفت فقط.
ويصيب برنامج التجسس أجهزة الكمبيوتر التي تعمل بأنظمة تشغيل ويندوز 98 وميلينيوم و2000 وإكس بي وسيرفر 2003، ويقوم البرنامج بتخزين نفسه تلقائيا في قائمة الملفات المؤقتة ويأخذ شكل ملف قديم بتاريخ 27 ابريل 2003 .
ووصل نظام ويندوز 7 حاليا إلى مرحلة "الترشيح للطرح" وهو المرحلة التي تسبق صدور النسخة النهائية المخصصة للأغراض التجارية والتي من المتوقع أن تطرح في موعد لا يتجاوز الربع الأول من العام المقبل.
وعلي صعيد متصل ، بدأت شركة مايكروسوفت تجربة كفاءة نظام التشغيل "ويندوز 7" في التحديث التلقائي من خلال عدد من التحديثات يصل عددها إلى عشرة.
ويحتوي "ويندوز 7" حالياً على آلية ضمنية لتقديم نتيجة الاختبار، أي أن معامل مايكروسوفت في ريدموند ستحصل بشكل تلقائي على معلومات تشير إلى نجاح ويندوز في التحديث التلقائي أو عدمه، وستكون معظم البرامج الموجودة في تلك التحديثات آلية التثبيت والقليل منها يحتاج إلى تدخل المستخدم.
وعن تلك التحديثات تحدث براندون ليبلانك المشرف على المدونة الرسمية لويندوز 7 قائلا: "انطلاقا من 12 مايو 2009 بدأ إرسال عدد من التحديثات إلى الكمبيوترات التي تعتمد على ويندوز 7 للتحقق فقط من كفاءة الأخير في تنفيذ تلك التحديثات في ظروف الاستخدام الطبيعية".
وأشار إلى أن هذه التحديثات ليست ترقيعاً لأية ثغرات أمنية ولا تجلب أي مزايا جديدة إلى نظام التشغيل، وكانت مايكروسوفت قد قامت بالتجارب ذاتها على النسخة التجريبية Beta من ويندوز 7 وذلك في 24 فبراير الماضي، وتعمل الشركة بخطى حثيثة لتتمكن من الوصول إلى الشكل النهائي لويندوز 7 مع عودة الطلاب إلى مدارسهم في الموسم القادم.
ويحتوي الإصدار المرشح من ويندوز 7 على معظم المزايا النهائية بما في ذلك دعم تقنية اللمس المتعدد والتوافق مع نطاق واسع الأجهزة والبرامج. لكن مايكروسوفت لاتزال تحذر من الاعتماد على نسخ النظام قبل النهائية في بيئات العمل ومهام الحوسبة الحرجة.