استرجع بذاكرتى الى الوراء عندما كنت بجوار والدى المريض لقد اخبرنى باااقتراب رحيله لم افهم مايقصد لقد كان ذاهبا الى المستشفى قلة له ,,تعود الينا سالما معافى باذن الله قال ...لى :بنيتى ان هذة الرحلة التى سوف ارحلها طويلة طويلة جدا!!وقد لاترينى مرة اخرة...قلت له :والدى ماذا بك وماذا تقصد ولماذا لن اراك مرة اخرى ؟!!! قال لى قد اوغرقت عيناه يالدموع :نعم يابنتى ان الفراق قريب ولكن ليس اى فراق,,,
اخذت تجول خاطرى افكار غريبة ثم علمت ان ابى يقصد بذلك فراق الموت ثم القيت نظرة حزينة الى والدى لاكمل حديثى معه فوجدتة قد اغمض عينيه فاوجست فى نفسى خيفة ولكننى تماسكت ’لقد نام استغفرت ربى ثم ذهبت الى سجادتى لاصلى واخذت ادعو الله ان يغفر لى ولوالدى ويرحمهما وان يشفى ابى ويعافيه
وفى وقت العصر ذهبت مسرعة الى ابى لااراه هل استيقظ من نومة ام لا فوجدته مستيقظ فرحت كتيرا فقلت له ابى :هل تسمح لى بمجلستك قال لى تفضلى يابنيتى ثم اخذ يحدثنى ويقول:اننى اتمنى ان ارتاح من هذة الامراض التى تعصف بى ...فقلت له ياابى لاتقل هذا الكلام انت ولله الحمد فى تحسن ويلزمك ياولدى ان تستغفر الله دائما وتدعوه وانت تردد الشهادتين فى كل وقت خاصة قبل نومك
ثم قال لى :بنيتى ماذا بك لماذ لونك هكذا ؟هل حصل لك شئ ؟!!قلت له لاشئ ياابى مجرد تعب بسيط وسيزول باذن الله (ولا يعلم ان سوء حالتى ماهو ال بسبب خوفى الشديد علية)ثم قال لى وبحنانة المعهود ابنتى هل تريدين ان اذهب بك الى المستشفى سالت دموعى على وجنتى واشحت بوجهى حتى لا يرى دمعاتى فقلت فى نفسى كيف تذهب بى وانت لا تستطيع المشى ...
قطع حبل افكارى صوت والدى الحبيب وكانة احس بى فقال :ابنتى انتى احس بتحسن فائق لا تقلتقى على قلت له بفرح الحمد لله وان شاء الله ستشفى ياابى ’نعم ستشفى باذن الله ثم قال لى اننى اريد ان اطلب منك شيئا قلت له بلهفه اطلب ياابى ماتريد سمعا وطاعة قال لى اريدك ان تكونى فتاة صالحة كما عهدتك وان تنتبهى لنفسك ولاتدعى الشيطان يوسوس فى نفسك ...قلت له ابشر ياابى طلباتك كلها مجابة ان شاء الله
تركتة وفى صباح الجمعه استيقظت مبكرة وذهبت مسرعه الى والدى فوجدت امى واخى بجوارة وهو اتم الصحة وكان ياكل ويشرب فرحت كثيرا وقلت الحمد لله
وفى وقت الظهيرة اتيت لاجلس بجوارة ولكننى وجدت لونة متغير ولايعرف الذين من حولة وينادى اخوانة واحد تلو الاخر وبعدها اغمض عينيه ونقلوة الى المستشفى عرفت ان والدى فى حالة سيئة جدا مكثت انا وامى واخوانى ونحن على اعصابنا ندعو الله ان يعيد والدنا الينا بسلامة وبعد صلاة العصر اذا بى اسمع بكاء بصوت خفيف تسارعت نبضات قلبى ذهبت واذا بامى تقول ان لله وان الية راجعون قلت لها؟ هل مات والدى قالت نعم ...لحظتها بكيت بمرارة
وقلت لاحوله ولا قوة الا بالله اللهم اجرينى فى مصيبتى ولجات الى الله ادعوه عادت بى الذاكرة الى ايام الطفولة وكيف كانت من اجمل لحظات التى مرت على وظل والدى يرحمه الله وبعد ايام اخذت اعاهد نفسى واحاسبها بان اكون كما طلب والدى فتاة صالحة وها انذا اكتب لاخبرة اننى مازلت اذكر تلك الايام ياوالدى ...واذكر كلماتك ونصائحك ...وساسعى جاهده لتحقيق كل ماطلبتة منى ...كما اننى ياابى مازلت مداومة على دعائى لك فاسال الله القبول
شكرا لكم لحسن قرائتكم لى
منقوووووووووول