[size=24][size=24][color=green]حبيبتي في الله هل تريدين السعادة ؟ هل تريدين السكينة ؟ هل تريدين الراحة والطمأنينة ؟ هل تريدين الأمن والإستقرار ؟ هل تريدين ذلك كله في الدنيا والآخرة ؟
إن السعادة حبيبتي في الله كلها في طاعة الله ، والسعادة كلها في السير على منهج الله وعلى طريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال تعالى : { من يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً } (سورة الأحزاب).
وإن الشقاء كله في معصية الله والتعاسة كلها في غير منهج الله وغير منهج رسوله صلى الله عليه وسلم ، لقوله تعالى : { ومن يعصِ الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبينا } ( سورة الأحزاب ) .
حبيبتي في الله : بصوت المحبة المشفقة ، وكلام الناصحة لك ولنفسي ، أدعوكِ إلى تقوى الله عز وجل ، وأدعوكِ مرة ثانية إلى أن تحمدي الله الذي أنعم عليك بنعمة الإيمان ونعمة القرآن . فكرَّمك وطهّرك ورفع منزلتك ليس هذا وحسب بل خصك بأحكام عديدة في كتابه الكريم في حين كانت المرأة قبل هذا الدين سلعة رخيصة ممتهنة ، عارٌ على وليِّها وعار على أهلها وعلى مجتمعها . إنكِ أختي في الله لن تجدي عزك إلا في هذا الدين فاستمسكي به ، واسمعي إلى قول الله تعلى وهو يحكي ماضياً لابد أن تتذكريه وتحمدي الله على ما أنتِ عليه من نعمة ، قال : { وإذا بُشِر أحدُهُم بالأنثى ظلَّ وجهُهُ مسوداًوهو كظيم (58) يتوارى من القوم من سوء ما بُشِر به أيُمْسِكُهُ على هُونٍ أم يدُسُّهُ في التُّراب } . لقد بلغ الحال في الجاهلية قبل الإسلام إلى وأد البنت وقتلها بل ودفنها حية . حتى جاء الإسلام رحمة للعالمين يوصي بتربية البنات ورعايتهن وجعل لمن يقوم بذلك أجراً عظيماً .
ألا فاحمدي الله حبيبتي الذي هداكِ لهذا الدين وشرفك وأكرمك ورفع قدرك به يوم ضل غيرك من نساء العالمين واعلمي أنكِ عُرضة لعذاب الله إن لم تخضعي لأوامر الله وتقفي عند حدوده وتجتنبي نواهيه .
أختي في الله إن أعداؤك كُثُر وإن من يريد إستغلالك لهدم الدين والحياء والفضيلة كُثُر وقد يكونون من بني جلدتنا .
لقد قرأت في كتاب أن احدهم يقول لا تستقيم حالة الشرق إلا إذا رفعت الفتاة الحجاب وغطت به القرآن الكريم .. ! إنهم يريدون بذلك إخراجك إلى الشقاء والتعاسة يدعونك إلى جهنم فإن أجبتهم قذفوك فيها ينتظرون منكِ أن تلقي العباءة وتتخلصي من الحجاب ومستلزماته من الإيمان والطُهر والحياء ثم تتركي عبادتك ويومها تقر أعينهم فيلعبون بك لعب الأطفال بالكرة ويعبثون بكِ حفظك الله منهم .
أختي في الله لا تدعي لهم المجال لذلك كوني متمسكة بدينك فالقابض على دينه كالقابض على الجمر .
ها يا أختي ما موقفك من هؤلاء ؟ أعرف موقفك وهو الإعتصام بدين الله وعدم الإستجابة لهم صح . صح وهذا ما أريده منكِ .
أغيظيهم بعدم الإلتفات إليهم والسماع لهم اقتليهم حسرة بتمسكك بدينك وحيائك وحجابك .
حبيبتي في الله راقبي الله وقومي بما أوجبه عليكِ من تكاليف وإذا قسى قلبك فتذكري كرباً بيد سواكِ لا تدرين متى يغشاك إنه الموت الذي لابد منه : { كلُّ نفسٍ ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور }
تذكري حبيبتي في الله يوم توضعين في قبرك في تلك الحفرة الضيقة ، في تلك الحفرة المظلمة الموحشة ، تذكري إذا نُفخ في الصور وجُمعتِ مع الخلائق حافية عارية ذاهلة ، ، وقد دنت الشمس منك قدر ميل ونوديتِ باسمك من بين الخلائق للحساب ، كيف يكون حالك عندها ؟؟؟؟؟؟؟؟ أين عُدتك أيتها الغافلة ؟؟؟؟ هل ستنفعك حينئذٍ الأزياء والموديلات ؟؟؟ هل ستنفعك الأغاني والمسلسلات والأفلام والمجلات ؟؟؟ هل ستنفعك الجواهر والمجوهرات ؟؟
لا والله لن ينفعك شيء من ذلك أبداً إنما سينفع في هذا الموقف هو الحسنات والأعمال الصالحات بعد رحمة رب الأرض والسموات .
إتقي الله يامن تخرجين إلى الأسواق متبرجة سافرة ، إتقي الله يامن تلبسين العباءة للزينة لا للستر والعفاف إتقي الله يامن تخالطين الرجال ، إتقي الله يامن تخرجين متعطرة إلى الأسواق والشوارع . حبيبتي في الله أعذريني لخشونة كلامي لكنني أخاف عليك من عذاب النار إن الجبال لو سُيرت لذابت من شدة حرّها فأين أنتِ أيتها الضعيفة من الجبال الشم الراسيات ؟ فهذا النداء لي قبلك حبيبتي في الله واعلمي أن الدنيا دار ممر وأن الآخرة دار مقر فاتقي الله .
أحبكِ في الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
<
منقول