كان هناك رجل تاجر صغير متوسط الحال وكان يريد
الذهاب الى الحج ولكن لم يكن يستطيع وكان بعض التجار الكبار يعلمون هذا عنه فأتفقوا ان
يحجوا ويأخذوا هذا التاجر معهم فلما ذهبوا الى الحج وجد التاجر عقدا غالى الثمن وثمين وكان
فى ذلك الوقت عدد الحجاج كان قليل ليس كما الان بالملايين فبحث عن صاحب العقد حتى
وجده وكان شيخ كبير فى السن فشكره الشيخ ودعا له بالخير وذهب ...
وبعد انتهاء الحج وهم فى عودتهم بالسفينه الخاص بهم حال الموج اكثر من شهر واراد الله
عزوجل ان تغرق السفينه ولم ينجا من السفينه الا هذا التاجر الصغير الذى وجد العقد فوجد
نفسه على شاطىء بلده من بلدان المسلمين فتذكر انه لم يصلى فذهب الى المسجد وانتظر
حتى يصلى مع الناس فى جماعه فوجد الناس تصلى بمفردها وتخرج فسألهم لماذا لا تصلون
جماعه فقالوا الشيخ الذى كان اماما لنا قد مات ولا احد كان يصلح للامامه غيره فقال انا اكون
اماما لكم مكانه فحينما ام بهم وجدوا صوته جميل فى القران فقال له تعيش معنا وتكون مكان
شيخنا فقال لهم موافق فسألوه هل انت متزوج قال لا فقال هل تريد الزواج قال نعم فبحثوا له
عن زوجه فأتفقوا على ان يزوجه بنت شيخهم الذى مات فعرضوا عليها الامر فوافقت وحينما
كان يوم عرسهم فنظر الى صدرها فوجد العقد الذى وجده فى مكه فنظر اليه بشده وتركها
وخرج فلاحظة البنت انه ينظر الى مالها فشكت الى الناس حالها فذهبوا اليه وقالوا له لقد
احتسبناك ان شيخنا وعالمنا فكيف تفعل هذا ....
فقال لهم والله انا ليس كما تظنوا بى والله هذا العقد الذى بصدرها هو الذى وجدته فى مكه
وحكى لهم قصة العقد فقالوا له سبحان الله .....
أهو انت هذا الرجل والله لقد دعا الشيخ قبل ان يموت ان تكون زوجا لابنته ....
فسبحان مقدر الامر
وهذا يرجع الى صدق النيه مع الله فى الدعاء
وانه من ترك شىء لله ابدله الله خيرا منه
واخيرا اقول لكم ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب