عبدالناصر مرز شخصيه مهمه
احترام المنتدى : البلد : هوايتى : المزاج : عدد المساهمات : 1529 اوسمه العضو :
| موضوع: اخلاقيات الشباب العربى الجمعة 26 مارس - 19:23 | |
| اختتم مؤتمر أخلاقيات الشباب العربي إلي أين؟ أعماله بمشاركة 700 خبير من مصر والدول العربية والذي نظمه المجلس العربي للتربية الأخلاقية وجامعة النهضة بهدف تبني مشروع قومي عربي يلتف حوله الشباب ومناقشة قضايا الهجرة غير الشرعية والفساد والتدهور الأخلاقي وغياب القدوة مما شتت أذهان الشباب وجعل بعضهم فريسة لجماعات التطرف والإرهاب وناقشوا 35 ورقة عمل حول قضايا الشباب في مصر والعالم العربي وشارك في المؤتمر أساتذة جامعات وباحثون ورجال الفكر والتربية والاجتماع والاقتصاد والثقافة والرياضة من مصر والسعودية واليمن وسلطنة عمان وسوريا وبحضور شخصيات من أندونيسيا وكندا. أكد الدكتور أحمد حجي مقرر المؤتمر أن شبابنا يمرون هذه الأيام بظروف صعبة نتيجة لسياسات إعلامية وتربوية تهدم أخلاقهم والواجب علينا أن نغرس في شبابنا قيماً عظيمة ومنها قيم النزاهة والشفافية لمواجهة أي فساد ونستطيع ذلك لأن لدينا شباباً متميزاً يتقن العلم والعمل ووجود القدوة الحسنة والمناخ الدائم لتنمية الأخلاق والقانون الذي يطبق علي الجميع والسياسات التنويرية والتمسك بصحيح الدين الإسلامي. الشباب والأخلاق وقال الدكتور أحمد حجي إن المؤتمر يعقد في الوقت المناسب لأن البعض يري أن الالتزام الأخلاقي للشباب ينكمش إلا أن الشباب العربي سيحقق خلال فترة وجيزة كل ما نصبو إليه لكن لابد من إطلاق صفارات الإنذار للشباب بين الحين والآخر ونناقش الضغوط الاقتصادية والاجتماعية علي الشباب وكذلك السلوكيات السلبية للشباب وكيف يمكن مواجهتها. والمؤثرات علي أخلاقيات الشباب ومنها المؤثرات الإعلامية والمؤتمر سيشهد لأول مرة جلسات ورش عمل يشارك فيها ويرأسها الشباب ليقدموا لنا رؤيتهم. رفض الدكتور سمير سيف اليزل محافظ بني سويف الحالة الراهنة للشباب وخاصة بعض السلوكيات السلبية وسط التطورات الهائلة في وسائل الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وزيادة التحديات التي تواجه الشباب وحان الوقت للوقوف أمام الهجمة الشرسة ضد شبابنا بسلوكيات فاعلة لدعم السلوك الإيجابي مشيراً لأهمية دور المدارس ومراكز الشباب ودور العبادة لتحصين الشباب لأننا نعد شبابنا العربي لحمل الراية وقيادة المسيرة ولابد من ميثاق شرف لاخلاقيات الشباب العربي. مولد الأخلاق قال الدكتور أحمد زايد أستاذ الاجتماع والمشرف علي معهد إعداد القادة بحلوان ان البشر لا يولدون بأخلاقهم مؤكداً معارضته للأحكام العامة التي تطلق علي أخلاق الفقراء والأغنياء ولكن وجود تأثيرات العولمة والتأثيرات الإقليمية والمتزايدة لوسائل الإعلام في العصر الحديث وهذا لا يعني شيوع المظاهر السلبية في الحياة اليومية وفي الأحكام السلبية والإسراف في تفسير مظاهر الخلل من خلال التدهور الأخلاقي والقيم التي تحكم السلوك بشكل عام لكن البشر لا يولدون بأخلاقهم لهذا فإن العلوم الاجتماعية لم تعط موضوع الأخلاق الأهمية التي يستحقها ولكن لوجود أعباء اجتماعية من خلال الفارق الكبير بين الطبقات والشعور بعدم العدالة وشيوع الواسطة في كثير من المواقف مما قد يدفع الأفراد لسلوكيات غير محسوبة مثل انتحار شاب تقدم لوظيفة وتم رفضه لوجود حالة ما تشير إلي الضمور الأخلاقي والانحلال الأخلاقي الذي يمكن أن يصيب شعباً من الشعوب ويظهر ذلك في أوقات التغير السريع. ولعلاج ذلك طالب الدكتور أحمد زايد أن تسود قيم الشفافية ونبذ الفساد والالتزام بالعمل علي زيادة التسامح ونبذ العنف والعدل والموضوعية والعقلانية والرحمة وذلك في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. أحسن تقويم وأشار الدكتور إبراهيم بدران وزير الصحة الأسبق إلي أن الإنسان خلقه الله في أحسن تقويم لكن البيئة والظروف المحيطة بالإنسان هي التي تجعل الإنسان يتغير ونحاول إصلاح الشباب لأن قوي هدمه أكبر من قوي البناء وأهمية الشباب في إحداث نهضة عربية خاصة أن الأمة تتعرض لمتغيرات وتفاعلات سريعة وخطيرة. ونزرع قيم العدالة والصدق في أطفالنا منذ الصغر ودعم روح الاستقلال مع الحرية المراقبة وصنف الدول العربية إلي مجموعة الغني ومجموعة متوسطة ومجموعة الفقر ويعيشون في ظروف صحية وحياتية بالغة الصعوبة. أكد الدكتور سعيد المغاوري الأستاذ بجامعة المنوفية أن غياب القدوة من المدرس الذي يؤثر في تلاميذه والواعظ القدوة في المسجد أو الكنيسة وغياب القدوة الحسنة من الإعلاميين والمثقفين والرياضيين ورجال الأدب والسياسة أدي إلي ظهور جيل من الشباب ناقم علي المجتمع وتشتت ذهنه وهذا يؤدي إلي التطرف والعنف والإرهاب وقد تتلقفهم أياد ماكرة خبيثة للعبث بأمن الوطن والمجتمع ولا يري الشباب سوي الفساد والظلام والمستقبل الكئيب وعلي المجتمع كله تنمية القدوة الحسنة حتي تكون نبراساً للشباب. سلوكيات مرفوضة أكد الدكتور حمدي الفرماوي أستاذ علم النفس التربوي أننا نعاني في عصرنا الحالي من سلوكيات سلبية انتشرت بين الشباب في مجتمعنا المصري ومن هذه السلوكيات التحرش الجنسي بصوره المختلفة والعنف والفوضي واللامبالاة وهذا يرجع إلي غياب مفاهيم تراثية نفسية تربوية عن عقل الشباب ووجود مفاهيم خاطئة حول الرجولة. وأوصت ورقة عمل أعدها الدكتور فريد الغامدي الأستاذ بجامعة أم القري السعودية بضرورة تفعيل استخدام التقنيات الحديثة في العملية التعليمية بالدول العربية وضرورة إجراء المزيد من الدراسات للوصول إلي الأساليب المثلي لتدريس القيم الإسلامية وتقييم برمجيات تعليمية في تدريس القيم الإسلامية مع مراعاة الفروق الفردية بين التلاميذ وتحديد معالم ومواصفات القدوة التي يرتضيها المجتمع وتحديد مسئوليات مؤسسات التنشئة التربوية في تقديم القدوة الصالحة لرفع أخلاقيات الشباب. الدنيا غير الدنيا وحول عبارة الدنيا غير الدنيا قال الدكتور أحمد كامل الرشيدي أستاذ أصول التربية: إن الشباب يردد تلك الجملة وهي بمثابة فأس في رأس الهرم القيمي الثابت والخوف أن تكون تلك العبارة وهذه الكلمات فكراً لا يمكن تحويله من رأس شباب هذا القرن وأن هذه العبارة التي قد يكون لها دلالة هامة وضارة لبعض هذه الأشياء قد تكون كذبة جوفاء تغلف سوء السلوك وتفصل بين الحق والباطل وفي تلك اللحظة نقترب إلي حافة الكارثة أو قمة الانزلاق إلي الهاوية وتفشل كل فكرة أو محاولة للإبداع أو التطوير أو التحويل من سوء السلوك إلي حسن السلوك وخطورة هذه الجملة التي تتردد في مجتمعنا وأوطاننا العربية يخاف من عواقب تداول هذه الكلمات التي أقنع الشباب نفسه أن يلبسها كستار يحمي به سلوكه الذي ترفضه القيم والديانات ولا تحمل مدلولاً داخلها سوي أزمة السلوك التي يعاني منها كل الشباب. وتحت عنوان من لكبار السن؟ تساءلت ورقة عمل قدمها الدكتور كمال الدين حسين الأستاذ بكلية رياض الأطفال جامعة القاهرة عن كيفية استعادة مكانة كبار السن في المجتمع والاستفادة من خبراتهم لنصحح مسار الإرث الأخلاقي والسلوكي الذي يمكن أن نرثه عنهم ونورثه للأجيال وأشارت الورقة إلي تزايد مظاهر العقوق والجحود والإهمال تجاه كبار السن وانتشار السلوكيات التي تقلل من احترام وتقدير كبار السن وكأن هبة النسيان التي منحها الله للإنسان ليتجاوز المحن اقتصرت علي نسيان أفضال وانجازات كبار السن. ورصدت ورقة الدكتور ناجي شنوده والدكتور فتحي رزق بعض السلوكيات السلبية السائدة بين الشباب وآليات مواجهتها وقسمتها إلي السلوكيات السلبية التي تتعلق بالفردية واللامبالاة والسلوكيات السلبية التي تتعلق بكل من العمل والإنتاجية والأخذ بالعلم والتفكير العقلاني والمشاركة السياسية والتميز وضعف الموضوعية. مشروع قومي أكد الدكتور صديق عفيفي رئيس المؤتمر أننا في حاجة للشباب حتي يدفعنا جميعاً للأمام وهم أمل الغد لهذا عقد هذا المؤتمر لمناقشة قضايا الشباب وأصدر المؤتمر توصياته وسوف نرسلها للجهات التي تتعامل مع الشباب ومنها إعداد ميثاق أخلاقي للشباب وتبني مشروع قومي عربي يلتف حوله الشباب ترسيخ أسس المواطنة الصحيحة من خلال مناهج تعليمية فعالة والمطالبة بالاستفادة من خبرات كبار السن بدلاً من إهمالهم والجحود تجاههم وتدعيم السلوكيات الإيجابية وبناء وجدان الشباب عن طريق تشجيع الأخلاق الحميدة وإبراز أصحابها وتحفيزهم ونشر النماذج الطيبة وتنمية مهارات الشباب وقدراتهم علي العمل والإنتاج وأهمية التوجيه والإرشاد المستمر للشباب علي أن يتم ذلك من خلال اهتمام الأسرة والمدرسة والكنيسة والمسجد والإعلام بإرشاد الشباب وتنمية تفكيره وقدراته وضميره وضرورة التربية الوالدية وتتطلب تنظيم دورات تعليمية وتدريبية عن تربية الأبناء والبنات والتأكيد علي الصداقة بين الآباء وأبنائهم وعدم الإفراط في التدليل أو القسوة وأهمية تدعيم مفهوم المواطنة وتنمية حب الوطن والوعي بقضاياه ودور المجتمع في تضافر مؤسسات المجتمع المدني والحكومات لإنشاء آليات وتوفير المناخ والبيئة المعززة للأخلاق ويتم ذلك من خلال توفير أنشطة متنوعة في المدرسة تشمل الأنشطة الرياضية والثقافية والمسرحية والاجتماعية والأنشطة الترفيهية وغيرها وأهمية وجود فكر مستنير وعقلية مبتكرة كما تقوم مراكز الشباب بتدعيم السلوكيات الإيجابية وإتاحة الأنشطة والندوات الثقافية والحرص علي مشاركة الشباب في رسم السياسات وضرورة تشجيع العمل التطوعي من خلال تشجيع العمل التعاوني والجماعي والتراحم والتكافل والتطوع كقيمة. والتكامل بين المدرسة والبيت والمسجد والإعلام وغيرها من وسائط التربية وأهمية تبني مشروع قومي عربي يلتف الشباب حوله ويشاركون فيه بإيجابية. يكتسبون خلاله قيم العمل والتعاون والتسامح والجد. | |
|