صفة الحياة
التجدد وعدم الديومومة.. وكم نعاني من ذلك ففي فطرتنا التعود والتعلق بكل ماحولنا
..
واصعب شئ نواجهه هو ترك الماضي والرحيل عنه .. او الدخول
الى عالم جديد لانعرفه
هذا هو حال الحياة
كثيرا مانعيش واقع يجبر علينا ان نعيشه .. بل ونفتح له
قلوبنا لتصبح له الاولوية فينا ..
ونستقبله بكل فرح
وابتسامة مودعين لما مضى ( كم صعب ذلك ) وان وجدت نعمة
النسيان فكم سنحتاج لذلك ..
وهنا تختلف قدراتنا كبشر من قوي يتمالك نفسة الى ضعيف يسقط
من اول عثرة يعثرها بحجر من احجار ذلك الطريق الجديد
..
الذي يتوجب عليه ان يسير فيها .. والا ستتوقف حياته
..
فهناك من يخترق كل الحواجز التي تبنى امامه .. تاركا كل شئ
ورائه سائرا فوق حطام مامضى ..
داخل لتلك الطريق بشمعة هو من
اوقدها لنفسه حيث لاينتظر من غيره ان يحملها له
..
سائرا .. باحثا .. بين خبايا الطرقات عن هدفه .. مرسخا
خطواته راسما اثارا لها كي يسير على نهجها الاخرين
..
مبتسما لكل ماحوله من صعاب .. وبذلك سينعم بحياته وان اشتدت
به .. لانه امتلك القدرة .. والقناعة التي فقدها الكثيرون
..
وفي ذلك الحين نفسه ...
تجد الكثير الكثير
.. ممن يقف مشدوها امام تلك الطريق .. رافضا التطلع الى ماترنو اليه ابعادها
..
واقفا في مكانه مثبتا لخطواته فوق ارصفة الماضي
..
محتضنا مافات .. باكيا عليه وعلى اطلاله
..
ترى الظلام يملأ عينينه لتصبح فيما بعد نظرته لكل شئ مظلمة
بائسة ..
ترى الخوف قد سكن بين اضلعه
ليصبح شغافا يلتف حول قلبه ...
وحينها سيرفض عيش الواقع ..
ليسجن نفسه في سجن الماضي لتصبح الذكرى سجانه ..
عاطفته هي كل
حواسه .. لايعرف بأنه بيده قد بدأ يهدم حياته .. حينما تصور انه برثاءه للماضي
سيبنيها !!!
ولكن لانستطيع ان ننعت ذلك الشخص بالفاشل .. ( فللبشر قدرات
وللتحمل طاقات )
فتمالك نفسك .. وكن دائما اقوى من الايام
...
صارع .. وصارع ..
كي تستطع العيش ..
والاستمرار ..
لتصل الى ماينتظرك .. وارمي
الخوف ورائك .. فلا تخف من المجهول ...
ابتسم بقلبك ..
قبل ان تبتسم بشفتيك