احدى المبشرات بالجنه********

تعالوا معي لنرى الخنساء في مدرسة النبوة المدرسة المحمدية التى لايدخلها الا من كان يحمل شهادة لا إله إلا الله محمد رسول الله.
قدمت الخنساء على النبي صلى الله عليه وسلم مع قومها من بني سليم ، واسلمت معهم فكان النبي صلى الله عليه وسلم يعجبه شعرها ويستنشدها ويقول: هيا ياخناس .. ويوحى بيده.
ولما قدم عدى بن حاتم على الرسول صلى الله عليه وسلم وحدثه فقال : يارسول الله ان فينا اشعر الناس واسخى الناس وافرس الناس .. قال:سمهم .. قال: اما اشعر الناس امرى القيس بن حجر اما اسخى الناس حاتم بن سعر [[يعتي اباه]] واما افرس الناس فعمرو بن يكرب . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ليس كما قلت يا عدي . تما اشعر الناس الخنساء بنت عمر واما اسخى الناس فمحمد [[يعني نفسه]] صلى الله عليه وسلم واما افرس الناس فعلي بن ابي طالب ..
صدقت سيدي يارسول الله وانها لاشهادة لمرأة من اهل الجنة..
وهذا امير المؤمنين عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ــ يقول للخساء:
ـ ما اقرح ما في عينيك ؟
ـ قالت : بكائى على السادات من مضر.
ـ قال: يا خنساء انهم في النار.
ـ قالت: ذاك أطول لعويلى عليهم..
ايها الساده:
اما الان فالى ميدان القتال.. الى معركة القاديسية .. وماادرك ما معركة القاديسية.. حضرت [تماضر بنت عمر بن الشريد] هذه المعركة ومعها بنوها اربع رجال . فقالت لهم من اول الليل .. يا ابنائى اسلمتم طائعين وهاجرتم مختارين ووالله الذى لا إله الا هو انكم بنوا امراة واحدة ماخنت اباكم ولا فضحت خالكم ولا هجنت حسبكم ولا غيرت نسبكم وقد تعلمون ما اعد الله للمسلمين من التواب الجزيل في حرب الكافرين واعلموا ان الدار الباقية خيرا من الدار الفانية ويقول تعالى :
يايها الذين امنو اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون
[آل عمران:200]
فخرج بنوها قابلين لنصحها عازمين على قولها .. فلما اضاء لهم الصبح باكروا مراكزهم
ايها الاعزاء:
هذه ام كانت في وصيتها بالغة وفي دعائها مخلصة دفعت بأبنائها الاربعة لنصرة الاسلام وجلست تنتظر الاخبار ثم الاخبار ، فقدم رجل من ميدان القتال فسألته عن أبناءها الاربعة فقال لها استشهدوا جميعا .. فلماذا قالت الام : هل لطمت الخدود ؟ وهل شقت الجيوب ؟ هل صاحت وناحت ؟ ابدا والله.. ماكان منها الا ان قالت : الحمدلله الذي شرفني باستشهادهم واني لا اسأل الله ان يجمعني واياهم في الجنة..
لقد اصبح للخنساء رصيد عند الله وميراث في الجنة .. وعاشت شاعرة بن سليم بقية حياتها معززة مكرمة من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وخاصة امير المؤمنين عمر بن الخطاب الذي ظل يرعاها الى ان توفيت ..
ايها السادة
هذه احدى النساءاللواتى يستحق تاريخهن ان يكتب بماء الذهب.. هؤلاء امهات شرفن تاريخ الاسلام وشرف به مجد الاسلام .. ليتنا نرى في امتنا الان من تتشبه بالخنساء.. لله درك ياتماضر بنت عمرو بن الشريد..

عضو مشارك عدد المساهمات : 71