آنين مستغفر vip
احترام المنتدى : البلد : هوايتى : المزاج : عدد المساهمات : 1479
| موضوع: هل يرد الخاطب ذو الدين والخلق لكون شكله غير مقبول الأحد 13 ديسمبر - 6:42 | |
| رقـم الفتوى : 127680 عنوان الفتوى : هل يرد الخاطب ذو الدين والخلق لكون شكله غير مقبول تاريخ الفتوى : 20 شوال 1430 / 10-10-2009
السؤال
أولا جزاكم الله خير الجزاء عنا وعن الإسلام والمسلمين.
أما عن سؤالي فأنا فتاة في الواحد وعشرين من عمري منتقبة وحاملة قرآن وطالبة علم بفضل الله، ولدي مركز اجتماعي، وكذلك مادي عال بفضل الله، أما عن مشكلتي فإن أبى كان دائما يرفض كل من يتقدم لي حتى يسر الله وتقدم لى أحد الإخوة وقابلناه بالفعل.
مشكلتي هي بخصوص هذا الأخ المتقدم فقد رأيته مرتين في المرة الأولى كنت مرتاحة له لأبعد حد، ووجدت منه الدين والخلق العالي جدا، لكني لم أرتح لوجهه شعرت أن ملامحه مخيفة بالنسبة لي شيئا ما، لكن قلبي كان منشرحا له جدا، ولم آخذ قرارا بعد هذه الجلسة لا بالقبول ولا بالرفض، ثم وجدت أنه يطلب مقابلة أخرى فوافقت، وبالفعل قابلته طبعا في بيتنا، وفي وجود أهلي، وسألته عن الالتزام والحياة، وهكذا فأخبرني وكان أيضا هذا ما علمته قبل أن يأتي أنه محافظ على صلاة الجماعة والصف الأول، ولا تفوته أبدا تكبيرة الإحرام كما أنه بفضل الله صوام قوام، وبدأ في حفظ القرآن وينوي أن يختمه إن شاء الله، ولديه همة عالية في الدعوة إلى الله والبذل وقضاء حوائج المسلمين، كما أنه بار بوالديه وصول للرحم صدره سليم للمسلمين جميعا، وطيب وحنون جدا ومؤدب إلى أقصى حد، كما أنه مرح وعفيف اللسان وغيور فهو بصراحة إنسان ممتاز، لكنى كنت أبغي أن يكون زوجي طالب علم، وهو في السنة الثانية الآن من التزامه، أخبرني انه يحضر للشيوخ، وأنه أنهى كذا وكذا من الكتب، لكن ليس له صبر كثير على طلب العلم فقلت خيرا، المهم نصرة دينك بطريقة ما وقلت عسى الله أن يفتح عليه، فما فتح الله علي في طلب العلم إلا بعد ختم القرآن، ولكنه في كل الأحوال لا يفعل شيئا قبل أن يستفتي فيه أحد مشايخنا، كما أنه ذو مركز اجتماعي ومادي أيضا ما شاء الله عال، في المرة الثانية لم اشعر بخوف منه، ولكن كنت هادئة جدا في وجوده، ورضيت خلقه ودينه، وعندما أراد أن يغادر في المرتين شعرت بانقباض في الصدر، وكنت أود لو بقي أكثر ،هذا الأمر كله أما مشاكلي فهي :
1- أولا مواصفاته الشكلية هو ليس قبيحا بل على العكس الكل يقول إنه جميل، أما أنا فأراه مقبولا، لكن وصفه من ناحية الطول والجسم وهذه الأشياء لم أجده كما كان في مخيلتي، ولكنى عزمت على ترك ذلك الهوى لربى وقلت لا والله طالما رضيت خلقه ودينه لأوافقن به، فالنبي أعلم بما يوافقنا وينفعنا أفضل منا بكثير، واسترحت إلى حد كبير بهذا التفكير، ولكن أحيانا يراودني هذا الأمر، وأسأل صديقاتي المتزوجات فيقولون الشكل لا يهم بعد الزواج لن يهمك سوى الخلق والدين، ولكن كما ذكرت أن هذا الأمر يراودني أحيانا.
2- أحيانا أشعر أني مرتاحة جدا، بل وأشعر أني أحبه، علما بأني لم أره إلا مرتين في الرؤية الشرعية، واتفقنا على عدم الحديث أو الجلوس أو الكلام نهائيا حتى العقد، وأحيانا أخرى أشعر بأني متضايقة جدا منه وأني لا أطيقه، وأقول قد يأتيك أفضل منه، ثم أعود وأقول هو على كثير من خصال الخير وستخسرين لو تركته، ويكفى أن هدفه الأكبر الفردوس الأعلى، ولكن أحيانا أشعر بالراحة، وأحيانا بالضيق رغم أنه أسمعني كل ما أحب وأرضى.
3- أبى يحبه جدا، أما أمي وأخي فهم ومعذرة في اللفظ يخاصمون الدنيا كلها من أهل أبي وأهل أمي أنفسهم والجيران والأصدقاء، وليل نهار أمام التلفاز والأغاني ويتعمدون التقليل منه أمامي ليكرهونني فيه، وأخبروني بصراحة أنهم يريدون فك الموضوع كله، وذلك لأنه إضافة إلى أن هذه عادتهم التوقيع بين الناس فهم يرغبون أن أتزوج من أحد أصدقاء أخي، والذي تقدم لي قبل خطيبي هذا ورفضته لأني وجدته إنسانا لا على دين ولا خلق وكرهته، وأغلق صدري له من النظرة الأولى، وطبعا يرفضون الكلام مع خطيبي وأهله، ولا أدرى هل أخبر أبي أن يخبره أم ماذا أفعل؟
5- مع أني أعلم حق الزوج وكل الناس تشهد بطيبتي الشديدة وأخلاقي إلا أنى أخشى ألا أكون زوجة غير مطيعة، وأحيانا أتأثر بكلام أمي التي تخبرني أني سأكون فاشلة دائما، علما بأنها لم تنجح كزوجة نهائيا، كما أنها تعق أمها وتحرمها على نفسها، وأخبرتني مرارا أنها تكرهني وتريدني أخلع الحجاب وأخالط الشباب وغيره، أنا أعلم أنها أمي ولا يجب أن أقول مثل هذا ولكن ليتضح الأمر أمامكم.
6- أما الأخير فقد سمعت درس " أحلى خطوبة " للشيخ هانى حلمي، وعلمت منه أن الخطبة في الشرع الغرض منها الاستقرار، وأنا بالفعل الآن مستقرة، ولكن أحيانا أتردد وهذا أكثر ما يعكر صفوي ويقلقني، وأدعو ربى أن يثبتني، ورأيت رؤيا في شهر رمضان بخصوص هذا الخاطب، وكان فيها أحد مشايخنا قال لي إنه نعم العبد الصالح. أعتذر لكلماتي المبعثرة وتلك الأحاسيس المتناثرة، ولكن قد كتبت تلقائيا من شدة تعبي، فانصحوني بالله عليكم نصيحة شافية كافية تريح قلبي، فأنتم الآن أملى بعد الله فهو وحده ملجئي وملاذي عليه توكلت وعليه فليتوكل المتوكلون وجزاكم الله خير الجزاء. الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالأصل في معيار اختيار الزوج هو الدين والخلق، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: إِذَا أَتَاكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ خُلُقَهُ وَدِينَهُ فَزَوِّجُوهُ إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ عَرِيضٌ. رواه ابن ماجه والترمذي وحسنه الألباني، وذلك لأن في صلاح الدين والخلق سعادة الآخرة والدنيا، ولكنّ ذلك لا يعني أنه لا يجوز لك اشتراط أمر غير الدين والخلق في الزوج، فمن حقّك أن تشترطي مع الدين والخلق أموراً أخرى مباحة، وإذا رفضت من تقدّم إليك لعدم قبولك لشكله فلا إثم ولا حرج عليك في ذلك.
لكن الذي ننصحك به إذا كان هذا الشاب ذا دين وخلق كما وصفت، ووجدت في نفسك قبولاً له فلا تترددي في قبوله بعد استخارة الله عز وجل، وراجعي في كيفية الاستخارة الفتوى رقم: 103976 .
واعلمي أنّك إن صدقت في الاستخارة، فإن الله سيختار لك الخير.
وعليك أن تجتهدي في الدعاء والتوكلّ على الله، وهو سبحانه يكفيك كل شيء، قال تعالى: وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ {الطلاق:3}.
والله أعلم.
المفتـــي: مركز الفتوى
عدل سابقا من قبل آنين مستغفر في الإثنين 14 ديسمبر - 7:03 عدل 2 مرات | |
|
امه الله مراقبه
البلد : هوايتى : المزاج : عدد المساهمات : 1311 اوسمه العضو :
| موضوع: رد: هل يرد الخاطب ذو الدين والخلق لكون شكله غير مقبول الإثنين 14 ديسمبر - 3:54 | |
| أذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه | |
|
آنين مستغفر vip
احترام المنتدى : البلد : هوايتى : المزاج : عدد المساهمات : 1479
| |