يستخدم الإنسان عصير الليمون منذ القدم في غذائه ودوائه; وقد بدأ في استخلاص حامض الستريك' ملح الليمون' من عصير الليمون منذ عام1784, ولكن بعد زيادة الطلب عليه وأصبح لا يكفي الحاجة إليه ظهرت محاولات لإنتاجه من مصادر أخري, حتي نجح العلماء عام1917 في إنتاجه باستخدام الكائنات الحية الدقيقة وبالتحديد باستخدام الفطريات, ولكن لم يبدأ الإنتاج الصناعي لحامض الستريك علي نظام تجاري إلا عام1962 حيث تميزت النمسا في إنتاجه, ولديها أكبر مصنع علي مستوي العالم لإنتاج حامض الستريك. يدخل حامض الستريك في صناعة الأغذية والأدوية والمشروبات الغازية وحلوي الأطفال, لخواصه المفيدة كمادة حافظة ومحسن النكهة ومخفض لرقم الحموضةPH ويقول الدكتور أسامة محمد عبد المقصود أبونعمة المدرس المساعد بمعهد الهندسة الوراثية بجامعة المنوفية إن حامض الستريك ينتج بصفة أساسية من مولاس السكر الناتج من قصب السكر أو البنجر, باستخدام سلالة فطرية تسمي' الاسبرجلس نيجر' سواء باستخدام التخمير السطحي أو العميق, وتهتم الدول المختلفة بإنتاجه باستخدام المخلفات الزراعية الناتجة من الذرة أو البلح أو التفاح أو الأناناس.
ويعتبر حامض الستريك مكونا طبيعيا وناتجا من نواتج عمليات التمثيل الحيوي في النباتات والحيوانات, حيث يعد أكثر أنواع الأحماض العضوية استخداما وانتشارا, إذ يستخدم في العديد من التطبيقات الغذائية والصناعية مثل المشروبات والحلوي والمربات والجيلي والمعلبات الغذائية.
ويكفي أن نعلم أن محلولا من حامض الستريك له قدرة تنظيف عالية وتلميع المعادن, وعلي النطاق الصناعي يدخل حامض الستريك في صناعة الشامبو, لقدرته علي إزالة صبغات الشعر.
ومن أشهر التطبيقات الصناعية لحامض الستريك هو استخدامه في إزالة عسر الماء, حيث إن له خاصية القبض علي المعادن.
وفي مصر تجري العديد من الأبحاث لزيادة إنتاج حامض الستريك, سواء باستحداث سلالات جديدة عالية الإنتاجية باستخدام الطفرات الوراثية أو باستخدام بيئات نمو معدلة التركيب للوصول إلي الظروف المثلي لإنتاج حامض الستريك.