لما حبس الأمين أبا نواس دخل عليه الفضل بن الربيع وكان مسئولا عن المحبوسين ، وكان به بعض الغفله والحمق وسأله : ما جرمك حتى حبست حبس الزنادقه ؟ أزنديق أنت ؟
قال : معاذ الله . قال : أتعبد الشمس : قال : والله ما أجلس فيها من بغضها فكيف أعبدها ؟
فقال : أتعبد الكبس ؟ قال : ولكنى آكله بصوفه . فقال : أتعبد الديك : قال : لا والله بل اكله ولقد ذبحت ألف ديك ، لأن ديكا نقرنى مره ، فحلفت ألا أجد ديكا إلا ذبحته .
قال : فلأى شيىء حبست إذن ؟
فقال : لأنى أشرب شراب أهل الجنة وأنام خلف الناس .
قال : وأنا أفعل ذلك ثم ذهب إلى الأمين وقال له :
- ما تحسنون جوار الله ، تحبسون من لا ذنب له ، سألت رجلا فى الحبس عن خبره فقال كذا وكذا وعرفه بكل ماجرى من حديث بينه وبين أبى نواس
- فضحك الأمين وأمر بإخلاء سبيله .