سُكِر هارون النديم عند المعتضد سكراً مشينا .. ونهض الجلساء كلهم الا هو . فقال له الخادم الموكل بالندماء : ألا تنصرف ؟ فقال : أمير المؤمنين أمرنى بالمبيت . فذهب الخادم لأمير المؤمنين وسأله : - هارون ينصرف ؟ .. فقال له : لا ينصرف .
فلما أصبح الصباح وراه المعتضد ، وقال : من هذا ؟ فقيل له : هارون بن على النديم . فنادى على الخادم الموكل بالندماء وقال له : متى تقدم للندماء المبيت هنا ؟ فقال : أنت . أعزك الله قلت هارون لا ينصرف . فقال المعتضد : إنا لله وانا إليه راجعون ... ما أردت النحو