زار أحد الشعراء الخصيب بن عبدالحميد وكان أميرا على الكوفه ، وأنشده قصيدة فى المدح ، فلم يعطه شيئا وانصرف . وفى الطريق رآه أبو الندى اللص فقال له : هات ما أعطاك الخصيب . فقال له الشاعر : لم يعطنى شيئاً فضربه أبو الندى بمقرعته على من ظن أنه أخفاه عنه ثم قدم الشاعر مرة ثانيه على الخصيب وأنشده قصيده أخرى فلم يعطه شيئا أيضا . فقال الشاعر للخصيب : جُعلت فداك ، اكتب رساله إلي قاطع الطريق تخبره فيها أنك لم تعطنى شيئا لئلا يضربنى . فضحك الخصيب منه ، وأعطاه صرة من المال .