خرج الحجاج يوما للصيد بضواحى المدينه فرأى أعرابيا يرعى ابله ، ولم يكن الاعرابى يعرفه
قال الحجاج : يا أعرابى .. كيف رأيت أميركم الحجاج ؟
فقال الأعرابي : غشوم ، ظلوم ، لاحيّاه الله .
فكظم الحجاج غيظه وأجابه : فلم لم تشكونه الى أمير المؤمنين عبدالملكى؟
فقال الاعرابى : أظلم وأغشم .
وبينما كانا كذلك ، اذا بالخيل والجند تحيط بهما ، فأومأ الحجاج الى الاعرابى ، فأحاط به الجند وساروا ولما سألهم : من هذا ؟ قالوا : الحجاج . فاقترب منه وناداه : يا حجاج . قال : ما تشاء يا أعرابى ؟
فقال : السر الذى بينى وبينك أحب أن يكون مكتوما .
فضحك الحجاج وخلى سبيله .