كان نبى الله سليمان بن داود عليهما السلام جالسا ذات يوم مع أحد وزرائه فدخل عليه رجل فى هيئة جليله وجميله فلما انصرف ذلك الرجل قال الوزير لنبى الله سليمان على رسولنا وعليه الصلاة والسلام : من هذا الذى كان يجلس معك يا نبى الله ؟
فقال له : إن الذى كان يجلس معى هو ملك الموت . فلما سمع الوزير بذلك ارتعدت أوصاله وتفككت أعصابه وقال لسليمان عليه السلام : أرجوك أيها الملك أن تأمر الريح أن تحملنى إلى بلاد الهند فما كان لى أن أجلس فى مكان جلس فيه ملك الموت ونفذ سليمان له ماطلب وحملته الريح الى بلاد الهند وبعد ذلك حضر ملك الموت لسليمان عليه السلام وقال له : يا نبى الله أين الرجل الذى كان يجلس معك ؟
فقال له حملته الريح إلى بلاد الهند خوفا منك فقال له ملك الموت : إنني لما رأيته جالسا عندك عجبت لذلك لأن الله تعالى أمرني أن اقبض روحه فى بلاد الهند فى ساعة كذا فلما رأيته عندك وقلت : سبحان الله إن الله لا يغير الزمان ولا المكان ولكنى عندما ذهبت إلى الهند وجدته فى المكان الذى حدده الله تعالى لى فقبضت روحه هناك .