إن عالما من العارفين بالله كان له جار سوء فلما مات الجار وجيىء بجنازته للعارف بالله ليصلى عليه أبت نفس العالم أن يصلى عليه لكثرة ما آتاه الجار من الاذى وأمر غيره أن يصلى عليه وذات ليله نام العالم فرأى ذلك الجار فى المنام فى روضه من رياض الجنة فقال له العالم : يا هذا كيف حالك مع الله ؟
فقال له : أيها العالم عندما امتنعت من الصلاة علىّ امتلأت خوفا من عذاب الله فلما تمثلت بين يدى الله تعالى قال لى : يا عبدى ماذا فعل بك عبدى ؟
قلت : ياربى أنت أعلم بكلى شيىء .
فقال الله تعالى لى : إن كان عبدى طردك من بابه فان بابى يقبل المطرودين ويعفو عن المذنبين أدخلوه الجنه فقد غفرت له .