إن العالم العارف بالله سالم بن عبدالله رضى الله عنه كان يطوف بالبيت الحرام ذات يوم فلقيه أمير المؤمنين هشام بن عبدالملك خليفه الدوله الامويه .
فقال له هشام بن عبدالملك : يا سالم تمن على أعطك ما تشاء ؟
فقال له سالم بن عبدالله : يا هشام أستحى أن أسأل غير الله وأنا فى بيت الله . فلما خرجا من المسجد الحرام قال هشام للعالم سالم : لقد خرجنا من المسجد واستحييت أن تسأل غير الله فسلنى ماشئت فنحن الآن خارج المسجد
فقال له العالم سالم : يا هشام أى شيىء تريد أن أسألك ؟ أشيئا من شؤون الدنيا أم من شئؤون الآخرة ؟
فقال له هشام : بل من شئون الدنيا فأنا لا أملك شيئا من شئون الآخرة .
فقال له سالم : إذا كنت أستحى أن أسأل الدنيا من الله وهو الذى يملكها فكيف أسألها منك وأنت لا تملكها .