أكد السفير ماجد عبدالفتاح مندوب مصر لدى الأمم المتحدة أن التعامل مع الحكومة الإسرائيلية اليمينية سيتم فى إطار رسمى وسياسى للحفاظ على الدور المصرى فى عملية السلام، وقال إن الحديث عن عدم الموافقة على زيارة ليبرمان إلى القاهرة إذا لم يعتذر عن تصريحاته المعادية لمصر «سابق لأوانه»، مضيفا أن مصر تصر على تنفيذ قرار فتح المعابر للفلسطينيين وفك الحصار.
وبشأن العرض الأمريكى بشأن طهران ودعوة الأخيرة للمشاركة فى مؤتمر يختص بأفغانستان، أوضح عبدالفتاح أن البعض يحلل هذه التوجهات الأمريكية مع إيران إلى رغبة الولايات المتحدة فى فتح باب الحوار مع طهران إلا أنه أشار إلى أن الدول العربية ترفض تسوية الولايات المتحدة الملف النووى الإيرانى مقابل إعطاء طهران دورا استراتيجيا فى منطقة الشرق الأوسط.
وحول قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبنانى الراحل رفيق الحريرى، كشف عبدالفتاح أن المحكمة الدولية ستصدر تقريرها بعد ٣ أشهر وتوقع ألا يشتمل التقرير على اتهامات لأشخاص بأعينهم، مشيرا إلى أن المحكمة تعانى مشاكل مالية، خاصة أن الدعم المالى الذى تم تقديمه لها لمباشرة عملها فى البحث عن الجناة فى مقتل الحريرى كان لمدة عام فقط.
وفى الوقت نفسه، قال عبدالفتاح إن مصر تمضى فى سعيها للحصول على عضوية دائمة فى الأمم المتحدة مضيفا أن القاهرة ستطالب فى اجتماعات اللجنة التحضيرية لمراجعة اتفاقية حظر الاسلحة النووية فى مايو المقبل بضرورة توقيع اسرائيل على الاتفاقية.
كما أكد المندوب المصرى أن ميزانية قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة ستتأثر سلبا بالأزمة المالية العالمية وتبلغ ميزانيتها ٨ مليارات دولار سنويا فيما تبلغ الميزانية العادية للأمم المتحدة لمدة عامين ٤.٧ مليار دولار مشيرا إلى وجود اتجاه لخفض أعداد العاملين فى هذه القوات