في فصل الصيف نتعرض يوميا للتكييف ولساعات طويلة. والكثير يتساءل هل التعرض لللتكييف والنوم في الغرف المكيفة يؤدي إلى الخمول في الصباح أو الى تغير في الايقاع اليومي أو الساعة البيولوجية في الجسم. وقد أختبر باحثون يابانيون هذه الفرضية في دراسة علمية جميلة نشرت في مجلة (Physiological Anthropology). حيث تم قياس هرمون الكورتيزول في الجسم بصورة متكررة طوال اليوم لمجموعتين من المتطوعين، المجموعة الأولى تعرضت للتكييف في الصيف لفترات قصيرة والمجموعة الثانية لفترات طويلة. ومن المعلوم أن قياس هرمون الكورتيزول من أفضل القرائن التي تحدد الساعة البيولوجية في الجسم وهو في العادة يزداد في الصباح الباكر ويسبب زيادة النشاط والحيوية في الصباح ويقل في الليل ويصل أدنى مستوياته خلال النوم. وقد أظهرت الدراسة أن الذين تعرضوا للتكييف لساعات طويلة كان مستوى الهورمون منخفضا لديهم في الصباح الباكر وتأخر ارتفاع مستوى الهورمون في الجسم مقارنة بالذين كان تعرضهم للتكييف اقل. وهذا يدعم النظرية القائلة بأن التكييف الصناعي قد يسبب الخمول. أعلم أن الحر لدينا في الصيف لا يطاق وأن التكييف أمر ضروري ولكن على القراء أخذ احتياطاتهم بمحاولة الحصول على عدد كاف من ساعات النوم.