قال هناد بن الأسود : تجهزت أنا وأبو لهب وابنه عتبه مع قوم لنا للسفر إلى الشام فقال عتبه : والله لانطلق إلى محمد ولأوذينه فى ربه فانطلق حتى أتى النبى صلى الله عليه وسلم وقال : يا محمد أنا أكفر بالله العظيم ، فدعا عليه النبى قائلا : " اللهم سلط عليه كلبا من كلابك " ثم رجع عتبه إلى أبيه فذكر ماجرى فقال له أبولهب : يابنى والله ما آمن عليك من دعائه وأوصى أبو لهب المحافظه على ولده عتبه من دعوة محمد صلى الله عليه وسلم وطلب من القوم أن يفرشوا لعتبه بينهم ويحيطوا به من كل جانب ففعلوا ذلك . فجاء أسد اليهم فجعل يشم رؤوس القوم واحدا واحدا ثم يتركهم حتى وصل إلى عتبه فوثب عليه فقطع رأسه عن جسده وجعل أبولهب يقول : والله لقد أصابته دعوة محمد .