ابو عبدالله مشرف
احترام المنتدى : البلد : هوايتى : المزاج : عدد المساهمات : 97 العمر : 53
| موضوع: مهمة صعبة الثلاثاء 18 أغسطس - 23:47 | |
| بسم الله والصلاة على رسول الله,وعلى اله وصحبه ومن والاه وبعد فان التاريخ الاسلامى يسجل لنا بطولات وهمم عالية لرجال لاسلام الاوائل يوم ان كان الاسلام فىعزة ومنعة,برجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه,فتشبهوا ان لم تكونوا مثلهم...ان التشبه بالرجال فلاح.هؤلاء الرجال سطروا بدمائهم قوة الاسلام ونشروا دين الله وزلزلوا امبراطوريات الظلم فى العالم حينئذ. ونرى الدور الالعظيم الذى قاموا به لتحرير البشرية كلها من وثنية الضمير ,وضياع المصير اولئك قوم ان عدوا وان ذكروا وماسوهم فقوم غير معدودوا..منهؤلاء الابطال وذلكم الرجال (مجزأة بن ثور).............. فى مدينة تستر التي انحاز إليها الهرمزان وجلس فيها وهي من أجمل مدن الفرس جمالا وأبهاها طبيعة وأقواها تحصينا وحولها سور كبير عالٍ يحيط بها إحاطة السور بالمعصم قال المؤرخون عنه :إن أول واعظم سور بني على ظهر الأرض وقد حفر الهرمزان حول السور خندقاً عظيما يتعذر اجتيازه وعسكرة جيوش المسلمين حول الخندق وظلت ثمانية عشر شهرا لا تستطيع اجتيازه وخاضت مع جيوش الفرس خلال تلك المدة الطويلة ثمانين معركة وفي آخر معركة من تلك المعارك الثمانين حمل المسلمون على عدوهم حملة باسلة صادقة فأخلى الفرس لهم الجسور المنصوبة فوق الخندق ولاذوا بالمدينة واغلقوا عليهم أبواب حصنها المنيع وانتقل المسلمون بعد هذا الصبر الطويل من حال سيئة إلى أخرى أشد سوءا فقد أخذ الفرس يمطرون من أعالي الأبراج بسهامهم الصائبة .اشتد الكرب على المسلمين وأخذوا يسألون الله بقلوب ضارعة خاشعة أن يفرج عنهم وينصرهم على عدوه وعدوهم .وجاء دور المهمة الصعبة إنها المهمة التي تذيب الجبال وتكسر قلوب الرجال عندما أخبر أبا موسى الأشعري رجل من الفرس عن النفق الذي تحت الأرض يصل بين النهر والمدينة وكلف أبو موسى الأشعري هذه المهمة الصعبة للبطل الباسل مجزأة بن ثور ومضى مع دليله الفارسي تحت جنح الظلام فكان النفق يتسع تارة حتى يتمكن الخوض في مائة وهو ماش على قدميه ويضيق تارة أخرى حتى يحمله على السباحة حملا وكان يتشعب ويتعرج مرة ويستقيم مرة ثانية ..وهكذا حتى بلغ به المنفذ الذي ينفذ منه إلى الى المدينة ثم عاد من حيث جاء قبل بزوغ الفجر.
وقد أعد أبو موسى ثلاثمائة من أشجع جند المسلمين قلباً وأشدهم جلدا وصبرا وأقدرهم على العوم وأمر عليهم مجزأة بن ثور وجعل التكبير علامة على دعوة جند المسلمين لاقتحام المدينة
ظل مجزأة بن ثور وجنده البواسل نحوا من ساعتين يصارعون عقبات هذا النفق الخطير فيصرعونها تارة وتصرعهم تارة أخرى.
ولما بلغوا المنفذ المؤدي إلى المدينة وجد مجزأة أن النفق قد ابتلع مائتين وعشرين رجلا من رجاله وأبقى له ثمانين .
وما إن وطئت أقدام مجزأة وصحبه أرض المدينة حتى جردوا سيوفهم وأنقضوا على حماة الحصن وأغمدوها في صدورهم ثم وثبوا على الأبواب وفتحوها وهم يكبرون فتلاقى تكبيرهم من الداخل مع تكبير إخوانهم من الخارج وتدفق المسلمون على المدينة عند الفجر .
ودارت بينهم وبين أعداء الله رحى معركة ضروس قلما شهد تاريخ الحروب مثلها هولا ورهبة وكثرة في القتلى
وخر البطل الكمي الباسل مجزأة بن ثور صريعا وعينه قريرة بما حقق الله على يديه من النصر والفتح المبين
الله أكبر إنها النفوس الأبية ماضرهم أن تذهب نفس في سبيل الله لكي تحيا نفوس وتفتح مدن وتعلى كلمة الله وتكسر شوكة الشيطان.. هم الرجال وعيب لمن لم *** يتصف بمثلهم أن يقال رجل هكذا الرجال . | |
|