كن كما قال هلال بن العلاء الرقى :
لما عفوت ولم أحقــد على أحــد أرحت نفسى من هم العــــــــــداوات
إني أحيي عدوى عند رؤيتــــــه لأدفع الشر عنـــــــــى بالتحيـــــــات
وأظهر البشر للانسان أبغضــــه كأنه قد ملآ قلبــــــــــــى مســـــرات
ولست أسلم ممن لست أعرفـــــه فكيف اسلم من أهـــــــل المــــودات
الناس داء ودواء الناسي تركهــم وفى الجفاء لهم قطع الاخـــــــــوات
فسالم الناس تسلم من غوائلهـــــم وكن حريصا على كسب المـــودات
وخالق الناس واصبرما بَليت بهم أصم أبكم أعمــــى ذا تقيــــــــــــات
وكن أيضا كما قال بعض الحكماء :
ألق صديقك وعدوك بوجه الرضا من غير مذلة لهما ، ولا هيبه ، وتوقر من غير كبر ، وتواضع من غير مذلة ، وكن فى جميع أمورك فى أوسطها فكلا طرفى الأمور ذميم .