جشع الدول الكبرى وتلوث البيئه

تتجه أنظار العالم نحو مدينة كوبنهاجن بالدانمارك لمعرفة ما تسفر عنه اجتماعات أضخم قمة عالمية للمناخ والتي يشارك فيها 15 ألف مسئول بيئي وزعيم لمنظمات حكومية وغير حكومية منتسبين لأكثر من 190 دولة بهدف إبرام اتفاقية جديدة بديلة عن بروتوكول كيوتو الذي ينتهي العمل به .2012
أكد المتخصصون أن الإسلام به الكثير من القواعد البيئية التي تحافظ علي الجو من التغيرات والانبعاثات الحرارية التي تهدد مستقبل الكرة الأرضية في المستقبل.
طالب الخبراء بأن يتم إعادة النظر في الاتفاقيات بين دول العالم. وإلغاء العنصرية في التعامل والنظر إلي المصالح الخاصة.
د. محمد رزق - الأستاذ بكلية الزراعة بجامعة الأزهر-: أكد أن الاتفاقية الحالية التي يتم العمل بها والتي عقدت في مدينة كيوتو اليابانية وأخذت اسمها من المدينة وكانت تهدف للحد من الانبعاث الحراري الناتج عن التلوث البيئي بسبب مخلفات المصانع والإشعاع الذري وكانت أمريكا واليابان علي قائمة الدول الأكثر إفسادا للبيئة باعتبارهما أكبر دولتين صناعيتين وشهدت تلك الفترة تطورات أدت إلي زيادة الحركة الصناعية في بعض الدول مما أسهم في زيادة نسبة التلوث المترتب عليه تحول الأكسجين إلي أوزون وهو بدوره يخترق الغلاف الجوي والطبقة فوق البنفسجية التي تحمي الأرض من الارتفاع المفرط في درجات الحرارة والبرودة.
أضاف: أن الدول الكبري عليها أن تتحمل مسئوليتها في ذلك المجال حيث تؤثر في نسبة التلوث بعدم المحافظة علي المخلفات الناتجة من مصانعها وتصدر منتجاتها للدول الفقيرة ولا تقدم جزءا من أرباحها المادية لمحاولة القضاء علي التلوث أو تخفيضه قدر الطاقة بما لا يهدد الغلاف الجوي حيث أعلن خبراء الطقس أن احتمالات ذوبان الجليد بالقطبين الشمالي والجنوبي تزداد بنسب مخيفة مما يهدد المناطق المنخفضة بالعالم بحالة الغرق الفيضاني المصاحب لمياه الأنهار والبحار.
أوضح د. رزق أن الدول الكبري تعمل علي تجويع الشعوب النامية فالتلوث البيئي يؤدي إلي تغيير سلوكيات النبات في النمو حيث يوجد داخل كل نوع من أنواع النباتات كمبيوتر تفاعلي مع درجة حرارة الجو من جهة البرودة والحرارة بحيث أي تغير في تلك السلوكيات يؤثر سلبا علي إنتاج المحاصيل وبالتالي علي الناتج الأساسي لتلك البلاد النامية التي لا يمكنها الاعتماد علي الصوبات الزراعية التي تستطيع التحكم في حرارة الزراعات المختلفة فازداد الأغنياء ثراء وأصبحت الدول النامية واقفة في طابور الاستجداء الغذائي.
أشار د. عبدالمهدي عبدالقادر إلي ضرورة السعي لإحياء القيم البيئية الإسلامية الداعية للحفاظ علي الموارد الطبيعية بعدم الإفساد وفق الأمر الإلهي الصريم.. قال تعالي: "ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها" وما يحدث الآن بالعالم لا يزيد عن كونه قمة الفساد في الأرض حيث يتم التعامل مع الموارد الطبيعية بصورة تؤثر علي حياة الإنسان ومستقبله الغذائي ويجب أن يتم إبراز ذلك الجانب الإنساني في حياة البلاد الإسلامية بالتأكيد علي أن الآدمي بنيان الرب ملعون من هدمه وكل تلوث بيئي يصيب الإنسان بالمرض أو يهدد مستقبله الغذائي هدم لذلك البنيان. لذلك حافظ رسول الله - صلي الله عليه وسلم - علي نقاء البيئة بالتأكيد علي جنده الفاتحين بعدم حرق النخيل أو الأشجار وذلك للأثر السلبي المزدوج بالقضاء علي مصدر غذائي مهم وتلويث البيئة وفقا لما أعلنه خبراء البيئة بأن الأشجار لها أهمية في الحفاظ علي تحديد نسبة التلوث من خلال امتصاصها.
أضاف: أن الوجود الإسلامي المشارك في المؤتمر يجب أن يبرز الرؤية الإسلامية في الحفاظ علي البيئة وليس الدفاع فقط عن المصالح المستقبلية.

بارك الله فيك

جشع الدول الكبرى وتلوث البيئه M5znk-722abe8a2d

عضو نشيط عدد المساهمات : 147

:البسمله:
شكرا اخوانى الافاضل /
أ/ أمة الله
أ/ شعراوى
أ/ حوريه من الجنه
جزاكم الله الفردوس الاعلى

» امراض يسببها تلوث البيئه
» القران الكريم خزانة الله الكبرى
» رسائل رائعه دينيه مجانيه تصلك يوميا على الجوال لجميع الدول