بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .. وبعد :
على ماذا عاشوا ؟؟ وعلى ماذا ماتوا ؟؟
أناس صالحون عابدون طائعون لربهم ... عاشوا لله ولدين الله .. غايتهم واحدة وهي الفردوس الأعلى .. علموا أنها غااااالية فبذلوا من أرواحهم وأنفسهم ودماءهم وأوقاتهم شوقا لها وشوقا لرؤية ربهم في الجنة ..
علموا أن الدنيا فانية وليست دار قرار .. فأعطوها ظهورهم .. ذاقوا حلاوة العبادة .. والذكر .. والصلاة .. والقرآن .. طلب العلم .. القيام ........
تعبوا في الدنيا .. ولكن فازوا في الآخرة ..
سنتجول في بستان ماتع .. سنقطف من زهوره ونرى كيف عاش هؤلاء وعلى ماذا ماتوا .. عسى الله أن يلين قلوب غلفتها الذنوب والمعاصي .. وآذانا صمتها الأغاني والنميمة ومجالس السوء والحديث التافه الذي ليسه له وزن ولا قيمة .. وأعينا فتحت أعينها لكل رذيلة ..
سنرى همما تناطح السحاب .. بل والله فسنقرأ أشياء تبهر العقول والألباب …
سنرى جدية وقلوب أحبت ربها وصدقت في حبها فكانت العاقبة هي الجنـــــــــة …
سنرى أعمالا كالجبال .. صنعها أبطال رجال .. نصروا الله فنصرهم الله ..
لا أضع هذه الزهور للتحسر وللبكاء .. بل أضعها لتأخذ الغيــــــــــرة قلوبـــــــنا على ديننـــــــا .. أضعها لعلنا نفيـــــــق من سبــــــاتنـــــا العميــــــق .. فتنهض الهمم وتعــلى .. فلا يمضي علينــا يوما إلا وازددنا فيه قربـــا وطاعة وعملا وشوقا إلى الله سبحـــانه وتعــالى ..
مقتطفات من كتاب أحوال الــطيــبــيــن الصالحـــين عند المــــوت للشيخ الفاضل سيد بن حسين العفاني اسأل الله أن يبارك فيه وفي كل شيوخنا الأفاضل وينفعنا بعلمهم .. آميــــــــن
لبيك ربى فعال
احترام المنتدى : البلد : هوايتى : المزاج : عدد المساهمات : 218
عن شداد بن الهاد رضي الله عنه أن رجلا من الأعراب جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فآمن به واتبعه ، ثم قال : أهاجر معك ، فأوصى به النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه ، فلما كانت غزوة غنم النبي صلى الله عليه وسلم سبيا فقسم ، وقسم له ، فأعطى أصحابه ما قسم له ، وكان يرعى ظهرهم ، فلما جاء دفعوه إليه ، فقال : ماهذا ؟ قالوا : قسم قسمه لك النبي صلى الله عليه وسلم .
فأخذه فجاء به إلى النبي صلى الله عليه وسلم
فقال : ماهذا ؟ قال :" قسمته لك" .
قال : ما على هذا اتبعتك ، ولكني اتبعتك على أن أرمى ها هنا – وأشار إلى حلقه – بسهم فأموت فأدخل الجنة ، فقال :" إن تصدق الله يصدقك " .
فلبثوا قليلا ، ثم نهضوا في قتال العدو ، فأتى به النبي صلي الله عليه وسلم يحمل قد أصاب السهم حيث أشار ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم :" أهو هو ؟" قالوا : نعم ، قال : " صدق الله فصدقه "
هل صدقتي الله أختى ؟؟
هل صدقتي الله فعلا في إنك عاوزة تتغيري ؟ هل صدقتي الله في إنك نفسك تلبسي الحجاب ؟ هل صدقتي الله في إنك نفسك تلبسي النقاب ؟
هل صدقتي الله في إنك نفسك تتركي الذنوب والمعاصي ؟ هل صدقتي الله في حفظك للقرآن ؟
هل صدقتي الله في حبك له ؟ هل صدقتي الله في طلبك للجنـــــة ؟؟؟!!!!!
للأسف أغلبنا يريد كل شيء بسهولة .. عاوز يتغير يبقى بسهولة فاكر نفسه هينام ويصحى يلاقي نفسه التزم أو تلاقي نفسها اتحجبت أو لبست نقاب ..
فاكر نفسه فجأة هيسيب الأغاني والذنوب .. ولا فاكرة نفسها هتصحى من النوم تلاقي القرآن كله اتحفظ من غير ماتتعب ..عاوزين كل شيء بسهولة من غير تعب ولا مجاهدة نفس ..
فين نصرنا لأنفسنا ؟ فين المجاهدة والجدية ؟ لو وقعنا مرة نقول خلاص مفيش فايدة !! انا منفعش اتغيــر !!
ليه دايما الهمــة تكون في أي شيء دنيوي وعند الدين نلاقي همم يُخجل منها ..
..
فهل ستصدقي مع ربك اخيتي ؟؟
يتبـــــــع ......
لبيك ربى فعال
احترام المنتدى : البلد : هوايتى : المزاج : عدد المساهمات : 218
عن الحكم بن عتيبة قال : لما احتُضر عبد الرحمن بن الأسود بكى ، فقيل له مايبكيك ؟ قال : أسفا على الصوم والصلاة .
قال : ولم يزل يقرأ القرآن حتى مات . قال : فرُئي أنه من أهل الجنة .
عبد الله بن إدريس الأودي :
عن حسين بن عمرو العنقري قال : لما نزل بابن إدريس الموت بكت ابنته فقال : لا تبكي فقد ختمت القرآن في هذا البيت أربعة آلاف ختمة !!!
شيخ الإسلام أبو بكر بن عياش :
قال الحماني : لما حضرت أبا بكر بن عياش الوفاة بكت أخته ، فقال : لا تبكِ ، انظري إلى تلك الخزانة ، أو الزاوية التي في البيت ، قد ختم أخوكِ في هذه الزاوية ثمانية عشر ألف ختمة !!!
وعن إبراهيم بن أبي بكر بن عائش قال : بكيت عند أبي حين حضرته الوفاة ، فقال : مايبكيك ؟ أترى الله يضيع لأبيك أربعين سنة يختم القرآن كل ليلة !!!
سامحيني اخيتي سأسألك سؤال : كيف حالك مع كتاب الله ؟؟
هل قرأتي وردك اليوم ؟؟
كم حفظتي من القرآن حتى الآن ؟؟ أم ابارك لكِ اختي على ختم المصحف ..
يرحم الله أبا الحجاج المخزومي المكي مجاهد جهبذ المفسرين القائل : " عرضتُ المصحف على ابن عباس ثلاث عرضات من فاتحته إلى خاتمته ، أوقفه عند كل آية منه ، واسأله عنها " .
قال الفضيل بن دكين : مات مجاهد وهو ساجد .
عامر بن عبد الله بن الزبير :
قال مصعب : سمع عامر المؤذن وهو يجود بنفسه ، فقال : خذوا بيدي ، فقيل : إنك عليل ، قال : أسمع داعي الله ، فلا أجيبه ، فأخذوا بيده ، فدخل مع الإمام في المغرب فركع ركعة ، ثم مات .
رحمك الله ياعامر
ماذا كنت ستفعل إن رأيت الآن من يسمع الأذان فلا يبالي
ماذا كنت ستفعل إن رأيت في حالنا من يسمع الأغاني بصوت عالي ثم يغلقها حين يؤذن المؤذن ثم يعود ليشغلها مرة أخرى
ولا يذهب للصلاة !!
ماذا كنت ستفعل إذا رأيت المساجد خالية من الرجااااااال فلا مجيب لداعي الله إلا من رحم الله
أجبت داعي الله وأنت تجود بنفسك
فهنيئا لك الجنة ياعامر
ويحشر يااخواتي العبد على ما مات عليه
فما الموتة التي تتمني اختاه أن تحشري عليها ؟؟؟
سؤال جاوبي عليه بينك وبين نفسك فأنتي أدرى بحالك اختاه ..
يتبــــــــــــــــــــع ...
لبيك ربى فعال
احترام المنتدى : البلد : هوايتى : المزاج : عدد المساهمات : 218
اما هذه فقد وقفت معها كثيراً متحيرة ثم استدركت وعيي وقلت هذا حال من ملأ قلوبهم الإيمان وحب الله وتقوى الله وحب الجنة وكراهية الدنيا
الربيع بن حراش :
عن ربعي قال : كنا أربعة إخوة ، فكان الربيع أكثرنا صلاة وصياما في الهواجر ، وإنه توفى ، فبينا نحن حوله قد بعثنا من يبتاع له كفناً ، إذ كشف الثوب عن وجهه ، فقال : السلام عليكم . فقال القوم : عليكم السلام يا أخا عيسى ، أبعد الموت ؟ قال : نعم ، إني لقيت ربي بعدكم ، فلقيت رباً غير غضبان ، واستقبلني بروح وريحان وإستبرق ، ألا وإن أبا القسام ينتظر الصلاة علي فعجلوني . ثم كان بمنزلة حصاة رمي بها في طست ..
يالله
ماذا فعل لينال هذه المكانة العالية
كان يكثر من الصلاة والصيام في الهواجر
فما نصيبك يااختاه من النوافل ؟؟
ما نصيبك يااختاه من قيام الليل ؟؟
ما نصيبك يااختاه من صيام الإثنين والخميس ؟؟
ما نصيبك يااختاه من ومن ومن ..
انظري على ما مات عليه ..
اللهم يارب اعف عنا واغفر لنا إسرافنا في أمرنا
وألحقنا بهم يارب العالمين
آميــــــــــــــــــن
إلى أن ألقاكم ثانية يااخواتي
فلتصلح كل أخت منا من عبادتها .. من فروضها ..
فلتجعل كل اخت منا ورد لها من القرآن لا تتنازل عنه مهما كان ..
أبو جعفر القاريء يزيد بن القعقاع أحد القراء العشرة :
قال سليمان بن مسلم : شهدت أبا جعفر حين احتضر ، جاء أبو حازم ومشيخة ، فأكبوا عليه يصرخون به ، فلم يجبهم .
قال شيبة : - وكان ختنه على ابنة أبي جعفر – ألا أريكم منه عجبا ً ؟
قالوا : بلى ، فكشف عن صدره ، فإذا دوارة بيضاء مثل اللبن ، فقال أبو حازم وأصحابه : هذا والله نور القرآن ، قال سليمان : فقالت لي أم ولده بعدما مات : صار ذلك البياض غرة بين عينيه .
وعن نافع قال : لما غُسل أبو جعفر القاريء ، نظروا ما بين نحره إلى فؤاده مثل ورقة المصحف ، فما شك من حضره أنه نور القرآن .
عبيد بن عمير :
لما حضرت عبيد بن عمير الوفاة ، قيل له : ما تشتهي ؟
قال : أشتهي رجلا موقنا بالقرآن يقرأ علي .
وانتي اخيتي ماذا تشتهي ؟؟؟
ماهي غايـــتك ؟؟ ومـــا هـــو هدفـــك ؟؟
هل شغل تفكيـــــرك كيف تخدميــــــن ديـــــن ربك ؟؟
يتبع إن شاء الله تعالى ....
لبيك ربى فعال
احترام المنتدى : البلد : هوايتى : المزاج : عدد المساهمات : 218
أبو عبد الرحمن السلمي عبد الله بن حبيب مقريء الكوفة :
عن عطاء بن السائب قال : دخلنا على أبي عبد الرحمن السلمي ، وهو يُقضى – أي ينزع – في المسجد ، فقلنا له : لو تحولت إلى الفراش فإنه أوثر – أي أوطأ – قال : حدثني فلان أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا يزال أحدكم في صلاة ما دام في مصلاه ينتظر الصلاة " .
وفي راوية ابن سعد : " والملائكة تقول : اللهم اغفر له ، اللهم ارحمه "
قال أبو عبد الرحمن السلمي :" فأريد أن أموت وأنا في مسجدي " .
الإمام خالد بن معدان :
عن عبدة بنت خالد ، قالت : قلما كان خالد يأوي إلى فراشه إلا وهو يذكر شوقه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلى أصحابه من المهاجرين والأنصار ، ثم يسميهم ، ويقول : هم أصلي وفصلي ، وإليهم يحن قلبي طال شوقي إليهم فعجل رب قبضي إليك ، حتى يغلبه النوم وهو في بعض ذلك .
قال خالد بن هارون : مات خالد بن معدان وهو صائم .
كان – رحمه الله – يسبح كل يوم أربعين ألف تسبيحة ، سوى ما كان يقرأ من القرآن ، فلما مات وُضع على سريره ليُغسل ، فجعل يشير بأصبعه يحركها بالتسبيح !!
بشر بن منصور يحكي عن موت أحد الصالحين :
عن بشر بن منصور – الذي قال فيه عبد الرحمن بن مهدي : ما رأيت أحداً أقدمه في الرقة والورع على بشر بن منصور – قال : حضر رجلاَ من الصالحين الموت ، فبكى ، فقيل له : علام تبكي ، فإنما هي الدنيا التي تعرفونها ؟!
قال : ليس عليها أبكي ، ولكني - والله -أبكي على فراق الذكر ومجالس أهله .
كمـــــــا وعدتكِ أمس موعدنــــــا اليــــــوم مع الصبــــــــــر والصابريـــــن
ولأننا سنتكلم عن الصبـــــر فأريد منكِ الصبـــــــر على قراءة زهــــرة اليـــــوم لإنهـــــا طويلــــة ولكنـــــها مليئــــــــــــــــــــــــة بالــدرر
شيخ الإسلام أبو قلابة الجرمي عبد الله بن زيد بن عمرو الإمام :
روى ابن حبان قصة صبر- أبو قلابة الجرمي - الجميل الكريم النبيل : قال ابن حبان : " حدثني بقصة موته محمد بن المنذر بن سعيد ، قال : ثنى يعقوب بن إسحاق ابن الجراح ، قال : ثني الفضل بن عيسى ، عن بقية بن الوليد ، حدثني الأوزاعي ، عن عبد الله بن محمد قال :
خرجت إلى ساحل البحر مرابطاً وكان رابطنا يومئذ عريش مصر ، قال : فلما انتهيت إلى الساحل فإذا أنا ببطيحة ، وفي البطيحة خيمة فيها رجل قد ذهبت يداه ورجلاه ، وثقل سمعه وبصره ، وما له من جارحة تنفعه إلا لسانه وهو يقول : "اللهم أوزعني أن أحمدك حمداَ أكافيء به شكر نعمتك التي أنعمت بها علي وفضلتني على كثير ممن خلقت تفضيلا " .
قال الأوزاعي : قال عبد الله : قلتُ: والله لآتين هذا الرجل ، ولأسألنه أنى له هذا الكلام ، فَهْم أم علم أم إلهام ، فأتيت الرجل فسلمت عليه ، فقلت : سمعتك وأنت تقول :" اللهم أوزعني أن أحمدك حمداَ أكافيء به شكر نعمتك التي أنعمت بها علي وفضلتني على كثير ممن خلقت تفضيلا " فأي نعمة من نعم الله عليك تحمده عليها ، وأي فضيلة تفضل بها عليك تشكره عليها ؟!
قال : وما ترى ما صنع ربي ؟! والله لو أرسل السماء علي نارا فأحرقتني ، وأمر الجبال فدمرتني ، وأمر البحار فأغرقتني ، وأمر الأرض فبلعتني ،ما ازددت لربي إلا شكراً لما أنعم علي من لساني هذا ، ولكن ياعبد الله إذ أتيتني لي إليك حاجة قد تراني على أي حالة أنا ، لست أقدر لنفسي على ضر ولا نفع ، ولقد كان معي بني لي يتعاهدني في وقت صلاتي فيُوضيني ، وإذا جعت أطعمني ، وإذا عطشت سقاني ، ولقد فقدته منذ ثلاثة أيام ، فتحسسه لي رحمك الله .
فقلت : والله ما مشي خلق في حاجة خلق كان أعظم عند الله أجراً ممن يمشي في حاجة مثلك ، فمضيت في طلب الغلام ، فما مضيت غير بعيد حتى صرت بين كثبان الرمل ، فإذا أنا بالغلام قد افترسه سبع وأكل لحمه ، فاسترجعت وقلتُ أنى لي وجه رقيق آتي به الرجل ؟!
فبينما أنا مقبل نحوه إذ خطر على قلبي ذكر أيوب النبي صلى الله عليه وسلم ، فلما أتيته سلمتُ عليه ، فرد علي السلام فقال : ألست بصاحبي ؟ قلت : بلى .
قال : ما فعلت في حاجتي .
فقلت : أنت أكرم على الله أم أيوب النبي ؟ قال : بل أيوب النبي .
قلت : هل علمت ما صنع به ربه ؟ أليس قد ابتلاه بماله وآله وولده ؟ قال : بلى .
قلتُ له : إن الغلام الذي أرسلتني في طلبه وجدتُه بين كثبان الرمل وقد افترسه سبع فأكل لحمه ، فأعظم الله لك الأجر وألهمك الصبر .
فقال المبتلي : الحمد لله الذي لم يخلق من ذريتي خلقاً يعصيه فيعذبه بالنار . ثم استرجع وشهق شهقة فمات . فقلت : إنا لله وإنا إليه راجعون ، عظمت مصيبتي ، رجل مثل هذا إن تركته أكلته السباع ، وإن قعدت فلم أقدر على ضر ولا نفع ، فسجيته بشملة كانت علي وقعدت عند رأسه باكيا ، فبينما أنا قاعد إذ تهجم علي أربعة رجال ، فقالوا : ياعبــد الله ما حالك ؟ وما قصتك ؟
فقصصت عليهم قصتي وقصته ، فقالوا لي : اكشف لنا عن وجهه فعسى أن نعرفه ، فكشفت عن وجهه ، فانكب القوم عليه يقبلون عينيه مرة ، ويده أخرى ، ويقولون : أبي عين طالما غضت عن محارم الله، وبأبي جسم طالما كان ساجداً والناس نيام .
فقلتُ : من هذا يرحمكم الله ؟ فقالوا : هذا أبو قلابة الجرمي ، صاحب ابن عباس ، لقد كان شديد الحب لله والنبي صلى الله عليه وسلم .
فغسلناه وكفناه بأثواب كانت معنا ، وصلينا عليه ودفناه . فانصرف القوم وانصرفت إلى رباطي ، فلما أن جن علي الليل ، وضعت رأسي ، فرأيته فيما يرى النائم في روضة من رياض الجنة ، وعليه حلتان من حلل الجنة، وهو يتلو الوحي : " سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ " فقلت : ألست بصاحبي ؟ قال : بلى ، قلت : أنى لك هذا ؟
قال :إن لله درجات لا تنال إلا بالصبر عند البلاء ، والشكر عند الرخاء ، مع خشية الله عز وجل في السر والعلانية .
حقيقة لا أجد ما أعلق به فالكلام لا يحتاج لتعليق ..
عن الحارث الغنوي قال : " آلى ربعي بن حراش أن لا تفتر أسنانه ضاحكاً ، حتى يعلم أين مصيره .
قال الحارث : فأخبر الذي غسله أنه لم يزل متبسما على سريره ونحن نغسله ، حتى فرغنا منه .. رحمة الله عليه "
أبو التياح الضبعي يزيد بن حميد :
قال عنه أبو إياس : ما بالبصرة أحد أحب إلي أن ألقى الله عز وجل بمثل عمله من أبي التياح .
قال جعفر بن سليمان الضبعي : دخلنا على أبي التياح الضبعي نعوده في مرضه الذي مات فيه ، فقال : والله إن كان لينبغي للرجل المسلم اليوم أن يزيده ما يرى في الناس من التهاون بأمر الله ، أن يزيده ذلك لله جداً واجتهاداًً ، ثم بكى .
أبو التياح الضبعي يتحدث عن التهاون بأمر الله
فكيف إذا كان معنا اليوم ويرى ما حل بالناس من التهاون !!!!
تهاون في الصلاة .. تهاون في القرآن .. تهاون في المعاملات ..
تهاون في العبادات .. تهاون في صلة الأرحام ..
ذهبت الجدية من القلوب فمتى ستعود اخواتي ؟؟؟
ألا تحزني اخيتي عندما ترين أختك المسلمة متهاونة بأمر الحجاب ؟؟
ألا تحزني أخيتي عندما تري أنتِ نفسك متهاونة بأمر الحجاب ؟؟
ألا تحزني أخيتي عندما تري ما يحل بالمسلمين في فلسطين وفي كل مكان تُذكر فيه كلمة التوحيد !!
هل حزنتي وتألمتي أخيتي عندما علمتي ما حل بأختك كاميليا شحاتة ؟؟
هل تتذكريها اخيتي ؟؟
هل تتذكري من قبلها ؟؟
هل مازلتِ تدعي لهم ؟ ولأخوانك المستضعفين في كل مكان ؟؟
هل تعلمي يااأخيتي إنكِ وقت ما تكوني في نعيم من أكل وشرب ولبس وعائلة وبيت وووو
أن هناك في نفس الوقت من اخواتك المسلمات يعذبون
ولا يجدون لقمة عيش واحدة لتسد جوعهم ؟
سؤالي أخيتي .. كيف تستمتعي بحياتك إن لم يكن بها جدية ؟؟؟
أجيبي أخيتي السؤال بينك وبين نفسك قبل أن تستكملي معنا رحلتنا اليوم ..
يتبع إن شاء الله تعالى ...
لبيك ربى فعال
احترام المنتدى : البلد : هوايتى : المزاج : عدد المساهمات : 218
قال فيه الذهبي : أحد من يصلح للخلافة . وقال موسى التيمي : ما رأيت أحداً أجمع للدين والمملكة والشرف منه . قال الذهبي :" كان يشتري أهل البيت فيكسوهم ويعتقهم ، ويقول : أستعين بهم على غمرات الموت فمات وهو نائم في مسجده " وقال ابن الجوزي :" مات وهو قائم في مسجده يُصلي السبحة ، يعني الضحى " .
عروة بن الزبير الإمام :
كان – رحمه الله – يقرأ ربع القرآن كل يوم في المصحف نظراً ، ويقوم به في الليل . وعن هشام أن أباه مات وهو صائم ، وجعلوا يقولون له : أفطر ، فلم يُفطر ، وقال هشام بن عروة : أن أباه كان يصوم الدهر إلا يوم الفطر ويوم النحر ، ومات وهو صائم .
شيخ الإسلام حماد بن سلمة : قال عبد الرحمن بن مهدي : لو قيل لحماد بن سلمة : إنك تموت غداً ، ما قدر أن يزيد في العمل شيئاً. قال الذهبي : كانت أوقاته معمورة بالتعبد والأوراد . قال يونس بن محمد المؤدب : مات حماد في الصلاة في المسجد .
وأنتي أخيتي
إذا قيل لكِ أنك ستموتي غداً
فهل سيكون صنيعك مثل صنيع حماد بن سلمة ؟؟
صارحي نفسك أخيتي الآن وقفي معها وقفة إلى أن أعود إليكِ بعد قليل بالزهرة القادمة ...
يتبع إن شاء الله تعالى ...
نور الجنه مشرفه
احترام المنتدى : البلد : هوايتى : المزاج : عدد المساهمات : 292العمر : 39اوسمه العضو : الحاله : احمد الله
كم من مراااااااااااات قرأنا آيات عن الجنـــــــــــــة
وآيات عن النـــــــــــــــــار
لكن السؤال >> هل عندما مررنا على آية فيها ذكر الجنة ونعيمها اشتاقت لها قلوبنا ودمعت أعيننا شوقا لها ؟؟
وهل عندما مررنا على آية فيها ذكر النار ارتعدت قلوبنا واستعذنا منها ومن حرها ودعونا الله ينجينا من عذابها ؟؟
الإمام عبد الله بن وهب :
قال خالد بن خداش : قريء على عبد الله بن وهب كتاب " أهوال القيامة " (تأليفه ) ، فخر مغشيا عليه ، قال : فلم يتكلم بكلمة ، حتى مات بعد أيام رحمه الله " .
علي بن الفضيل بن عياض :
كان علي يوما عند ابن عيينة ، فحدث سفيان بحديث فيه ذكر النار ، وفي يد علي قرطاس في شيء مربوط ، فشهق شهقة ووقع ، ورمي بالقرطاس أو وقع من يده ، فالتفت إليه سفيان ، فقال : لو علمتُ أنك ها هنا ما حدثتُ به . فما أفاق إلا بعد ماشاء الله .
وقال الفضيل : أشرفت ليلة على علي ، وهو في صحن الدار وهو يقول : النار ، ومتى الخلاص من النار ؟!
وقال لي : يا أبه ، سل الذي وهبني لك في الدنيا أن يهبني لك في الآخرة ، ثم قال : لم يزل منكسر القلب حزينا ، ثم بكى الفضيل ، ثم قال : كان يساعدني على الحزن والبكاء ، يا ثمرة قلبي ، شكر الله لك ما قد علمه فيك .
قال الخطيب : مات قبل أبيه بمدة ، من آية سمعها تقرأ ، فغشي عليه وتوفى في الحال !!
وقال إبراهيم بن بشار :" الآية التي مات فيها علي بن الفضيل في الأنعام : " وَلَوْ تَرَىَ إِذْ وُقِفُواْ عَلَى النَّارِ فَقَالُواْ يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ " ، مع هذا الموضع مات ، وكنت فيمن صلى عليه " .
أبو جهث :
عن إسماعيل بن نصر العبدي ، قال : نادى مناد في مجلس صالح المري : ليقم الباكون والمشتاقون إلى الجنة ، فقام أبو جهث : فقال : اقرأ ياصالح : " وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُوراً (23) أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُّسْتَقَرّاً وَأَحْسَنُ مَقِيلاً (24) "
فقال أبو جهث : رددها ياصالح . فما فرغ من الآية حتى مات أبو جهث .
زرارة بن أوفى :
قال بهز بن حكيم : أمنا زرارة بن أوفى في مسجد بني قشير ، فقرأ " المدثر " ، فلما انتهى إلى هذه الآية :" فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ " ، خر ميتا . قال بهز : فكنت فيمن حضره .
يالها من رقة قلب ، وياله من خشوع ، وياله من حب واشتياق للجنة
حتى يموتوا عند ذكر آية ..
ماذا نفعل حين نقرأ القرآن أخيتي ؟؟
وكيف يكون حال قلوبنا ؟؟
هل تخشع ؟؟ هل أعيننا تدمع ؟؟ هل يرق قلبنا ؟؟
سأعود إليك بعد قليل أخيتي بالمزيد
يتبع إن شاء الله تعالى ...
لبيك ربى فعال
احترام المنتدى : البلد : هوايتى : المزاج : عدد المساهمات : 218
قال أحمد بن عبد الله العجلى : حدثني أبي قال : لما احتضر ابن المبارك ، جعل رجل يلقنه ، قل : لا إله إلا الله ، فأكثر عليه ، فقال له : لست تُحسنُ ، وأخافُ أن تؤذي مسلما بعدي ، إذا لقنتني ، فقلتُ : لا إله إلا الله ، ثم لم أحدث كلاما بعدها فدعني ، فإذا أحدثتُ كلاما ، فلقني حتى تكون آخر كلامي .
وقيل : فتح عبد الله بن المبارك عينه عند الوفاة فضحك ، وقال :"لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلْ الْعَامِلُونَ " .
وفي "العاقبة" : لما حضرت ابن المبارك الوفاة ، قال لنصر مولاه : اجعل رأسي على التراب ، فبكى نصر ، فقال : ما يبكيك ؟ قال : ذكرت ما كنت فيه من النعيم ، وأنت ها هنا تموت فقيرا غريبا ، فقال : اسكت فإني سألت الله أن يحييني حياة السعداء ويميتني ميتة الفقراء .
وقال العباس بن محمد النسفي : سمعت أبا حاتم الفربري يقول :رأيتُ ابن المبارك واقفا على باب الجنة بيده مفتاح ، فقلت : ما يُوقفك ها هنا ؟ قال : هذا مفتاح الجنة ، دفعه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال : حتى أزور الرب ، فكن أميني في السماء ، كما كنت أميني في الأرض .
موت الأوزاعي :
عن محمد بن عبيد الطنافسي قال : كنت عند سفيان الثوري ، فجاءه رجل ، فقال :رأيت كأن ريحانة من المغرب رُفعت . قال : إن صدقت رؤياك ، فقد مات الأوزاعي . فكتبوا ذلك ، فُوجد كذلك في ذلك اليوم .
أخيتي
سؤال يجول في خاطري وأريد أن اسأل به نفسي قبل أن اسألك
هل تركتِ لكِ بصمة يذكرك بها أهلك وأحباؤك بعد موتك ؟؟ هل تركتِ فيهم حسن خلقك ؟ هل تركتِ فيهم حسن طباعك .. كرمك .. طيب لسانك ؟؟
هل تركتِ علم يُنتفع به أخيتي ؟؟
أخيتي
ماذا قدمتي للمنتدى منذ أن سجلتي ؟؟
ماذا قدمتي لأخواتك الغير ملتزمات أو الملتزمات ؟؟
ماذا قدمتي لدينك ؟؟ ماذا قدمتي لأهلك ؟؟
ماذا قدمتي للدعوة ؟؟
ماذا قدمتي لنفســـــــــــــــــــــك ينفعكِ في آخراكِ؟؟
ماذا وماذا وماذا .....
سأتركك قليلا لتجيبي وسأعود لكِ بزهور جديدة بعد قليل
يتبع إن شاء الله تعالى ...
لبيك ربى فعال
احترام المنتدى : البلد : هوايتى : المزاج : عدد المساهمات : 218
عن يعلى بن حكيم قال : قال سعيد بن جبير : ما رأيت أرعى لحرمة هذا البيت ، ولا أحرص عليه من أهل البصرة ، لقد رأيت جارية ذات ليلة ، تعلقت بأستار الكعبة ، تدعو وتضرع وتبكي حتى ماتت !!
موت الشافعي :
قال يونس بن عبد الأعلى :" ما رأيت أحدا لقى من السقم ما لقى الشافعي " .
عن ابن خزيمة وغيره ، حدثنا المزني قال : دخلت على الشافعي في مرضه الذي مات فيه ، فقلتُ : يا أبا عبد الله ، كيف أصبحت ؟ فرفع رأسه وقال : أصبحت من الدنيا راحلا ، ولإخواني مفارقا ، ولسوء عملي ملاقيا ، وعلى الله واردا ، ما أدري أروحي تصير إلى جنة فأهنيها ، أو إلى نار فأعزيها ،
ثم بكى وأنشأ يقول :
ولما قسى قلبي وضاقت مذاهبي جعلت رجائي دون عفوك سلما تعاظمني ذنبي فلما قرنته بعفوك ربي كان عفوك أعظما فما زلت ذا عفو عن الذنب لم تزل تجود وتعفو منة وتكرما ولولاك لم يغوى بإبليس عابد فكيف وقد أغوى صفيك آدما وإني لآتي الذنب أعرف قدره وأعلم أن الله يعفو ترحما
قال العزيزي : - وكان متعبدا - : رأيت ليلة مات الشافعي في المنام كأنه يُقال مات النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الليلة ، وكأني رأيته يُغسل في مجلس عبد الرحمن الزهري ، في المسجد الجامع ، وكأنه يقال لي : أنه يخرج به بعد العصر فأصبحت ، فقيل لي : مات الشافعي ، وقيل لي : يُخرج به بعد العصر ـ وكنت رأيت في النوم سرير امرأة رثة السرير ، قال : فأرسل الأمير أن لا يخرج إلا بعد العصر ، فأخرج بعد العصر ، قال : فشهدت جنازته ، فلما صرت إلى الموضع الواسع ، رأيت سريرا مثل سرير المرأة الرثة السرير معه .
وقال الربيع : " رأيت في المنام أن آدم عليه السلام مات ، فسألت عن ذلك ، فقيل لي : هذا موت أعلم أهل الأرض ، لأن الله تعالى علم آدم الأسماء كلها ، فما كان إلا يسير ، فمات الشافعي .
وقال أيضا : رأيت الشافعي بعد وفاته بالمنام ، فقلت : يا أبا عبد الله ، ما صنع الله بك ؟ قال
أجلسني على كرسي من ذهب ، ونثر علي اللؤلؤ الرطب .
حقا
تعبوا في الدنيـــــــــا
لكــــــــن استراحوا في الآخــــــرة
كانوا يبنوا لآخرتهم وهم في دنياهم
ونحن ماذا بنيـــــــــــــــــــــــنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
يتبع إن شاء الله تعالى ...
لبيك ربى فعال
احترام المنتدى : البلد : هوايتى : المزاج : عدد المساهمات : 218
جيء بحطيط الزيات إلى الحجّاج ، فلما دخل عليه ، قال : أنت حطيط ؟ قال : نعم ، سل عمّا بدا لك ، فإني عاهدت الله عند المقام على ثلاث خصال : إن سُئلت لأصُدقَنّ ، وإن ابتليت لاصبرن ، وإن عوفيت لأشكرن .
قال : فما تقول فيّ ؟ قال : أقول : إنك من أعداء الله في الأرض ، تنتهك المحارم ، وتقتل بالظنّة .
قال : فما تقول في أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان ؟ قال : أقول : إنه أعظم جرما منك ، وأنت خطيئة من خطاياه .
قال : فقال الحجاج : ضعوا عليه العذاب . قال : فانتهى به العذاب حتى انتحلوا لحمه . فما سمعوه يقول شيئا ، ثم مات – رحمه الله - .
الإمام الشهيد أحمد بن نصر الخزاعي :
كان – رحمه الله – أمارا بالمعروف ، قوّالا بالحق ، من أكبار العلماء العاملين ، ومن أهل العلم والديانة .
حُمل من بغداد إلى سامراء مقيدا ، وجلس له الواثق ، فقال له : ما تقول في القرآن ؟ قال : كلام الله .
قال : أفمخلوق هو ؟ ، قال : كلام الله .
قال : فترى ربك يوم القيامة ؟ قال : كذا جاءت الرواية .
قال : ويحك ! يُرى كما يُرى المحدود المتجسّم ، ويحويه مكان ، ويحصره ناظر ؟! أنا كفرت بمن هذه صفته . ما تقولون فيه ؟
فقال : قاضي الجانب الغربي : هو حلال الدم ، ووافقه فقهاء .
قال الواثق : ما أراه إلا مؤديا لكفره ، قائما فيما يعتقده .
ودعا بالسيف ، وقام ، وقال : إني احتسب خطاي إلى هذا الكافر ، فضرب عنقه ، بعد أن مدوا له رأسه بحبل ، وهو مقيد .
قال الحسن بن محمد الحربي : سمعت جعفر الضائغ يقول : رأيت أحمد بن نصر – حين قُتل – قال رأسه : لا إله إلا الله . والله أعلم .
ثبات أخيتي
ثبات على المعتقد .. ثبات على الدين
مهما كانت النتائج
فدين ربي أغلى من كل شيء
يتبع إن شاء الله تعالى ...
لبيك ربى فعال
احترام المنتدى : البلد : هوايتى : المزاج : عدد المساهمات : 218
قال ابن الجوزي : حدثني أبو الفضل بن ناصر عن جده أبي حكيم الخبري أنه كان قاعداً ينسخ ، فوقع القلم من يده ، وقال : إن كان هذا موتاً ، فوالله إنه موت طيب ، فمات .
إمام المفسرين وشيخهم ابن جرير الطبري :
حضر وقت موته جماعة منهم : أبو بكر بن كامل ، فقيل له قبل خروج روحه : يا أبا جعفر ! أنت الحجة فيما بيننا وبين الله فيما ندين به ، فهل من شيء توصينا به من أمر ديننا ، وبينة لنا نرجو بها السلامة في معادنا ؟
فقال : الذي أدين لله به وأوصيكم به هو ما ثبت في كتبي فاعملوا به وعليه ، وكلاما هذا معناه ، وأكثر من التشهد وذكر الله عز وجل ، ومسح يده على وجهه ، وغمض بصره بيده وبسطها ، وقد فارقت روحه الدنيا .
استاذ الأستاذين الإمام البخاري :
قال قتيبة بن سعد : لو كان محمد بن اسماعيل في الصحابة لكان آية .
قال ابن عدي : سمعتُ عبد القدوس بن عبد الجبار السمرقندي يقول : جاء محمد بن اسماعيل إلى خرتنك – قرية – على فرسخين من سمرقند وكان له بها أقرباء فنزل عندهم ، فسمعته ليلة يدعو ، وقد فرغ من صلاة الليل : اللهم إنه قد ضاقت علىَّ الأرض بما رحبت ، فاقبضني إليك .
فما تم الشهر حتى مات . وقبره بخرتنك .
وقال محمد بن محمد بن مكي الجُرجاني : سمعت عبد الواحد بن آدم الطواويسي يقول : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم ، ومعه جماعة من أصحابه ، وهو واقف في موضع ، فسلمتُ عليه ، فرد علىَّ السلام فقلتُ : ما وقوفك يارسول الله ؟ قال : أنتظر محمد بن إسماعيل البخاري ، فلما كان بعد أيام بلغني موتُهُ ، فنظرتُ فإذا قد مات في الساعة التي رأيت النبي صلى الله عليه وسلم فيها .
يتبع إن شاء الله تعالى ...
لبيك ربى فعال
احترام المنتدى : البلد : هوايتى : المزاج : عدد المساهمات : 218
حُم الإمام أحمد بن حنبل أول ربيع الأول ليلة الأربعاء من سنة إحدى وأربعين ومائتين ، وبات وهو محموم يتنفس تنفساً شديداً ..
ثم اشتدت علته يوم الخميس ، ولما كان ليلة الجمعة ، ثقل ، وقُبض صدر النهار ، فصاح الناس ، وعلت الأصوات بالبكاء ، حتى كأن الدنيا قد ارتجت ، وامتلأت السكك والشوارع ..
عن أخي أبي عقيل القزويني قال : رأيت شاباً تُوفي بقزوين في النوم ، فقلت : ما فعل بك ربك ؟ قال : غفر لي ، قلت : غفر لك ؟ قال : نعم ، وتعجّب ، ولفلان ولفلان .
قلت : مالي أراك مستعجلاً ؟ - ورأيته مستعجلا – قال : لأن أهل السماوات من السماء السابعة إلى السماء الدنيا قد اشتغلوا بعقد الألوية – لاستقبال أحمد بن حنبل وأنا أريد استقباله – وكان توفي أحمد في تلك الأيام .
قال الخلّال : حدثني أحمد بن محمد بن محمود ، قال : كنتُ في البحر مقبلا من ناحية السند في الليل ، فإذا هاتف يقول : مات العبد الصالح ، فقلت لبعض من معنا : من هذا ؟ قال : هذا من صالحي الجن . ومات أحمد تلك الليلة .
وقال شيخ الإسلام الأنصاري : سمعتُ بعض أهل "باخرز" ، وهي من نواحي نيسابور ، يقول : رأيت كأن القيامة قد قامت ، وإذا برجل على فرس به من الحسن ما الله به عليم ، ومناد ينادي : ألا لا يتقدمنه اليوم أحد . فقلت : من هذا ؟ قالوا : احمد بن حنبل .
أبي زرعة الرازي ( عبيد الله بن عبد الكريم )) :
قال حفص بن عبد الله – بأردبيل – اشتهيت أن أرحل إلى أبي زرعة الرازي ، فلم يقدر لي ، فدخلت الريّ بعد موته ، فرأيته في النوم يصلي في سماء الدنيا بالملائكة ، فقلت : عبيد الله بن عبد الكريم ؟ قال : نعم !
قلت : بم نلت هذا ؟
قال :
كتبت بيدي ألف ألف حديث ، أقول فيها عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : " من صلى عليّ صلاة صلى الله عليه عشرا "
ياااااه
كم نحن غافلون عن الصلاة على نبينا صلى الله عليه وسلم
لما لا نصلي على نبينا أخيتي ؟؟
لما لا تلهج ألسنتنا بالصلاة على رسول الله ؟؟
هل تكاسلت ألسنتنا لهذه الدرجة ؟؟
ده صلاة واحدة >> قدامها عشر صلوات
مش هتتعبي أختي صدقيني
ألا تريدين أخيتي رؤيته في الجنة ؟؟
هل تحبيه ؟؟
إذا كانت اجابتك بنعم فاثبتي حبك أخيتي من حالك من سنة نبيك
ادعى قوم محبة النبي فابتلاهم الله بهذه الآية : "قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ "
والآن ما موقفك ؟؟ هل تحبي نبيك حقا ؟؟
إلى أن أعود إليكِ إن شاء الله تعالى اشغلي لسانك أخيتي بالصلاة على سيدنا محمد
اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد
اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد
يتبع إن شاء الله تعالى ...
لبيك ربى فعال
احترام المنتدى : البلد : هوايتى : المزاج : عدد المساهمات : 218
صاحب كتاب "الفنون" الذي قال فيه الذهبي : لم يصنف في الدنيا أكبر منه .
قال ابن الجوزي : لما احتضر ابن عقيل بكى أهله ، فقال لهم : لي خمسون سنة أوقع عنه فدعوني أتهنى لمقابلته .
الإمام الحافظ شيخ أهل خراسان أبو محمد بن عبد الله المغفلي المزني :
قال الحاكم : سمعت ابنه بشرا يقول : آخر كلمة تكلم بها أن قبض على لحيته ، ورفع يده اليمنى إلى السماء ، وقال : ارحم شيبة شيخ جاءك بتوفيقك على الفطرة .
قال الحاكم : وسمعتُ أبا الفضل السليماني – وكان صالحا – يقول : رأيت أبا محمد المزني في المنام بعد وفاته بليلتين ، وهو يتبختر في مشيته ، ويقول بصوت عالي : "وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى" .
الحافظ بن منده الإمام بن الإمام :
قال عنه أبو نعيم الأصبهاني : كان جبلا من الجبال .
قال الباطرقاني : وكنتُ مع أبي عبد الله في الليلة التي تُوفي فيها ، ففي آخر نفسه قال واحد منا : لا إله إلا الله – يريد تلقينه – فأشار بيده
إليه دفعتين ثلاثة . أي : اسكت يُقالُ لي مثلُ هذا ؟!
شيخ الشافعية ابن الإسماعيلي إسماعيل بن أحمد بن ابراهيم :
قال عنه حمزة السهمي : كان أبو سعيد إمام زمانه .. تخرج به جماعة مع الورع الثخين ، والمجاهدة ، والنصح للإسلام والسخاء وحسن الخلق .
توفى سنة ست وتسعين وثلاث مئة فتوفى إكراما من الله له في صلاة المغرب وهو يقرأ : "إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ " ففاضت نفسه – رحمه الله - .
يتبع إن شاء الله تعالى ...
لبيك ربى فعال
احترام المنتدى : البلد : هوايتى : المزاج : عدد المساهمات : 218
قال أخوه احمد : لما كان يوم الإثنين وقت الصبح توضأ أخي أبو حامد ، وصلى ، وقال : علي بالكفن ، فأخذه وقبله ، وتركه على عينيه ، وقال : سمعا وطاعة للدخول على الملك ، ثم مد رجليه ، واستقبل القبلة ، ومات قبل الإسفار .
شيخ الإسلام الإمام الزاهد الخير أبو الوقت السجزي :
الإمام عبد الأول بن أبي عبد الله ، عيسى بن شعيب .
قال ابن الجوزي : كان صبورا على القراءة ، وكان صالحا كثير الذكر والتهجد والبكاء على سمت السلف ، وعزم عام موته على الحج ، وهيأ ما يحتاج إليه فمات .
قال أيضا : حدثني أبو عبد الله التكريتي : لما احتضر عبد الأول أسندته إلي فكان آخر كلمة قالها : " قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ (26) بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ (27) "
أبو يحيى زكريا بن يحيى الناقد تلميذ أحمد بن حنبل :
كان يقول : اشتريت من الله تعالى حوراء بأربعة آلاف ختمة ، فلما كان آخر ختمة سمعت الخطاب من الحوراء وهي تقول :
" وفيت بعهدك أنا التي اشتريتني " فيقال أنه مات عن قريب .
متى كانت آخر ختمة لكِ اخيتي ؟؟
أبو بكر بن حبيب :
ابن الخباز محمد بن عبد الله بن حبيب العامر .
كان يأمر بالإخلاص وحسن القصد .
قال عنه ابن الجوزي تلميذه : سمع الحديث وتفقه ، وكان يُدرس ويعظ ، وكان نعم المؤدب .
اللهم ارزقنا الأدب وحسن الخلق يارب
فلما احتضر قال له أصحابه : أوصنا ، فقال : أوصيكم بثلاث :
ركزي أخيتي فنحن أحوج ما نكون إلى هذه الوصية
فقال : أوصيكم بثلاث : بتقوى الله عز وجل ، ومراقبته في الخلوة ، واحذروا مصرعي هذا ، فقد عشت إحدى وستين سنة ، وما كأني رأيت الدنيا ، ثم قال لبعض إخوانه :
انظر ، هل ترى جبيني يعرق ؟
فقال : نعم
فقال : الحمد لله هذه علامة المؤمن . يريد بذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " المؤمن يموت بعرق الجبين " ، ثم بسط يده عند الموت وقال :
ها قد مددت يدي إليك فردها بالفضل لا بشماتة الاعداء
يتبع إن شاء الله تعالى ...
لبيك ربى فعال
احترام المنتدى : البلد : هوايتى : المزاج : عدد المساهمات : 218
فلما قاموا جعل يذكر الله بشفتيه ، ويشير بعينيه ، فقمت لأناول رجلا كتابا من المسجد فرجعت وقد خرجت روحه – رحمه الله - .
ولقد أورد الضياء عدة منامات للحافظ تدل على علو منزلته منها :
سمعت الفقيه أحمد بن محمد عبد الغني سنه اثنتي عشرة يقول :
رأيت البارحة أخاك الكمال عبد الرحيم – وكان تُوفي في تلك السنة – في النون ، فقلت : يافلان أين أنت ؟ قال : في جنة عدن
فقلت : أيما أفضل الحافظ أو الشيخ أبو عُمر ؟
فقال : ما أدري ، وأما الحافظ فكل ليلة جمعة يُنصب له كرسي تحت العرش ، ويقرأ عليه الحديث ، ويُنثر عليه الدر والجوهر ، وهذا نصيبي منه ، وكان في كمه شيئا .
يتبع إن شاء الله تعالى ...
عدل سابقا من قبل لبيك ربى في الأحد 9 يناير - 3:07 عدل 1 مرات
لبيك ربى فعال
احترام المنتدى : البلد : هوايتى : المزاج : عدد المساهمات : 218
شيخ وقته وإمام عصره ، صاحب التصانيف في فنون العلم ، من التفاسير والفقه والحديث والوعظ والرقائق والتواريخ ، وإليه انتهت معرفة الحديث وعلومه .
استوقفتي هذه العبارة أخيتي وسألت نفسي :
بماذا سيذكرني أهلي ومن يعرفوني بعد موتي ؟
هل سيقولوا فلانة المحترمة المؤدبة صاحبة الخلق
هل سيقولوا ماشاء الله كانت على خلق ودين كانت حافظة لكتاب الله
هل سيقولوا كانت فتاة غاضة لبصرها آمرة بالمعروف ناهية عن المنكر
هل سيقولوا كانت بارة بأبيها وأمها وأهلها وأخواتها
أم سيقولوا ...........
ما هي الذكرى التي سنبقيها في القلوب لتكون في ميزاننا بعد موتنا يذكرنا بها أهلنا ومن يعرفنا فيستغفروا لنا ويدعوا لنا ؟؟؟!!!
نعــــــــود لابن الجوزي – رحمه الله - :
كان إذا وعظ اختلس القلوب ، وتشققت النفوس دون الجيوب ، انتفع الناس بكلامه ، فكان يتوب في المجلس الواحد مائة وأكثر ، وكان يجلس بجامع المنصور يوما أو يومين في السنة فتغلق المحال ، ويحرز الجمع بمائة ألف ، وأقل ما كان يحضر مجلسه عشرة آلاف .
ومجالسه الوعظية لم يكن لها نظير ، ولم يسمع بمثلها ، وكانت عظيمة النفع ، يتذكر بها الغافلون ، ويتعلم منها الجاهلون ، ويتوب فيها المذنبون ، ويسلم فيها المشركون ،
وقد ذكر في تاريخه أنه تكلم مرة فتاب في المجلس على يده نحو مائتي رجل .
وقال في آخر كتاب " القصاص والمذكرين " له : قد تاب على يدي إلى أن جمعت هذا الكتاب أكثر من مائة ألف رجل ، .. وأسلم على يدي أكثر من مائة ألف !!!!
رحمك الله ياابن الجوزي
قال سبط ابن الجوزي :
نزل عن المنبر ، فمرض خمسة أيام ، وتوفى ليلة الجمعة بين العشائين في داره .
ورآه تلك الليلة المحدث أحمد بن سلمان الحربي على منبر من ياقوت مرصع بالجواهر ، والملائكة جلوس بين يديه ، والحق تعالى يحضر ويسمع .