[size=24][center]د الله:
و عن أبي هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:«يقبض الله الأرض و يطوي السموات بيمينه ثم يقول:أنا الملك أين ملوك الأرض ».و جاء في كتاب التوحيد لابن خزيمة في باب إثبات اليد للخالق الباريء جل و علا،أن الله تعالى له يدان كما أعلمنا في محكم تنزيله ...ثم ذكر مجموعة من الآيات منها:
1ـ و قالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم و لعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء(المائدة/64)
2ـ فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء و إليه ترجعون (يس/83)
3ـ تعز من تشاء و تذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير (آل عمران/26) 3ـ
لكنهم يفسرون اليد في الآية يد الله مغلولة بأنها عضو من أعضاء البدن!!فما هو سبب سوء الفهم هذا عند بعض علماء مدرسة الخلفاء.
1 ـ الآية الكريمة هكذا : وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء. .. المائدة : 64 كانت اليهود تعتقد ـ ولعلها تعتقد الآن ايضاً ـ بان الله تعالى لا يقدر على تغيير ما يَقتضيه قانون الطبيعة والكون فهو ليس له إي تأثير فيه م فاليد كناية عن القدرة والقول بأنها مغلولة يعني انه لا يستطيع مواجهة نظام الطبيعة فردهم الله تعالى بقوله بل يداه مبسوطتان وهذا كناية عن كمال القدرة وقال إن كل ما يحدث في العالم فهو المدبر للكون ولا مؤثر فيه غيره وما من حركة أو سكون إلا بإذنه بل بفعله وهو كل يوم في شأن .
2 ـ بعد أن امتنع إبليس من السجود لآدم عليه السلام كرمز للبشرية عاتبه الله تعالى بقوله « ما منعك أن تسجد لما خلقت بيديّ » ص : 75 وهذه ايضاً كناية عن القدرة وعن أن الله تعالى اظهر كمال قدرته في خلق الإنسان .
3 ـ قال تعالى إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم. .. الفتح : 10 حيث كان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يجعل يده فوق يد من يبايعه والآية الكريمة اعتبرت البيعة مع الرسول ( ص ) بيعة مع الله تعالى فاعتبر يد الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) يده تعالى. وكأن الناس بايعوا الله تعالى بيعتهم لرسوله ( صلى الله عليه وسلم ).2
و جاء في الروايات الواردة عن أهل البيت (ع) حول تفسير ما المراد من يد الله:
عن محمد بن مسلم قال سألت أبا جعفر (ع) فقلت قوله عز و جل يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي فقال اليد في كلام العرب القوة و النعمة،قال: و اذكر عبدنا داود ذا الأيد ،و قال: و الماء بنيناها بأيد ،أي بقوة،و قال: و أيدهم بروح منه ،أيقواهم.و يقال لفلان عندي أيادي كثير أي فواضل و إحسان و له عندي يد بيضاء أي نعمة .
و عن محمد بن عبيدة قال:سألت الرضا (ع) عن قول الله عز و جل لإبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي أستكبرت،قال:يعني بقدرتي و قوتي.
و عن محمد بن عيسى بن عبيد قال سألت أبا الحسن علي بن محمد العسكري عن قوله تعالى و الأرض جميعا قبضته يوم القيامة و السموات مطويات بيمينه،فقال ذلك تعبير الله تبارك و تعالى لمن شبهه بخلقه ألا ترى أنه قال و ما قدروا الله حق قدره،و معناه إذ قالوا إن الأرض جميعا قبضته يوم القيامة و السموات مطويات بيمينه كما قال عز و جل و ما قدروا الله حق قدره إذ قالوا ما أنزل الله على بشر من شيء،ثم نزه عز و جلعن القبضة و اليمين فقال:سبحان الله و تعالى عما يشركون .
لكنهم يفسرون اليد في الآية يد الله مغلولة بأنها عضو من أعضاء البدن!!فما هو سبب سوء الفهم هذا عند بعض علماء مدرسة الخلفاء.
و بالتحقيق و المتابعة يعرف السبب الرئيسي بالتأويلالخاطئء لكلمة«يد»عندهم فالسبب هو وجود أحاديث مروية في مدرسة الخلفاء نقلا عن صحابة الرسول (صلى الله عليه وسلم) .
كما و إنهم ينهجون ذات الطريقة في نسبة وجود (رجل و ساق) لله ـ معاذ الله.
منقول