حكم الذهاب الى مراكز التجميل

[center][center]حكم الذهاب الى مراكز التجميل

يقصد
بمراكز التجميل الأماكن التى تذهب إليها النساء للتزين بمختلف أشكال
الزينة من تصفيف للشعر ووضع المساحيق على وجه او إزالة الشعر فى سائر
أنحاء الجسم او حفه الى غير ذلك من صور التجميل المختلفة.
وهذه المراكز إما ان يديرها رجال او نساء او كلاهما معا .
وكذلك
فان هذه المراكز إما ان يكون المقصود من إنشائها إغراء وإغواء المرأة
المسلمة ولفتها عن أمور دينها وشغلها بنفسها وبجمالها أولا ،
ولذلك
فان بيان حكم الذهاب الى مراكز التجميل يحتاج الى معرفة ودراية بحقيقة هذا
المركز او ذاك من يديره ومن يعمل فيه وما هي أهدافه . ومن هنا نقول : ان
الذهاب الى مراكز التجميل فى الأصل وبشكل عام مباح ما دامت المرأة تتزين
فيه بما هو مباح وما دام الذهاب إليه مأمون بحيث لا يترتب على ذهابها أية
مفسدة من أبداء الزينة أمام الأجانب او خشية الفتنة . ومن هنا لابد لكل من
تريد ان تذهب الى مراكز التجميل ان تراعى وتنتبه الى ما يلي :
-
التحذير مما تفعله بعض الكوافيرات من تحلية بحلي الكفار فى الشعر وغيره
ومن المعلوم ان ذلك محرم لأنه من التشبه بهم ومن تشبه بقوم فهو منهم كما
ثبت فى هذا الحديث .
-
التحذير من ان عملهن يكون فيه النمص المحرم والنمص قد لعن النبي صلى الله
عليه وسلم فاعله وهو الطرد من رحمة الله وهذا مما لا يرضاه المؤمن على
نفسه .
-
التحذير من إضاعة المال بدون فائدة لما فيه مضرة فالمرأة المصففة للشعور
المحولة شعور المؤمنات مثل شعور الكافرات او الفاجرات تأخذ اموالا كثيرة
لا نجنى منها ثمرة سوى التحول الى موضات قد تكون مدمرة .
-
التحذير من هتك العورات حتى إنهم يطلعوا على عورات النساء تحت شعار التزين
والزينة ومن المعلوم ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى ان تنظر المرأة الى
عورة المرأة الا اذا كانت هناك حاجة وضرورة تدعو لذلك .
وعلى ذلك فيمنع فتح مراكز التجميل الا بشروط وضوابط :
- ان يكون فتح هذه المراكز فى مكان امن وبعيد عن الشبهات
- ان تكون العاملة فيه امرأة وعلى ذلك يحرم ان يزين المرأة رجل اجنبى او ان يمسها لا شعرها ولا جسدها .
- ان لا تكون فيها زينة محرمة كالنمص المحرم والوشم وقص الشعر تشبها بالكافرات .
- ان لا يستعمل فى أدوات الزينة مادة نجسة تستخدم فى صبغات الشعر وغيرها من أدوات التجميل .
- ان لا تكشف فيه العورات او المساعدة على ذلك مما حرمه الشرع
- ان لا يكون فيه إسراف لكثير من المال وإضاعة للوقت .
- وأخيرا ان لا ينظر الى الزينة من لا يجوز النظر إليها من الأجانب يستثنى من ذلك المحارم والزوج .
فان خشيت المرأة الفتنة من ذهابها الى هذه المراكز وعدم التزامها بأحكام الشرع فان ذهاب الى هذه المراكز يكون حراما .
وكذلك
اذا كان المقصود من إنشائها فعل ما يتناقص مع أحكام ومقاصد الشريعة فان
إنشاء هذه المراكز يكون حراما فان أنشئت دون ان يقصد منها مفسدة او دون ان
تؤدى الى ما يخالف أحكام الشريعة بل أنشئت لمقصد منهي فقط دون فعل شئ
يتعارض مع أحكام الشريعة فان إنشاءها والذهاب إليها يكون مباحا .

[/center][/center]

بارك الله فيكِ ا/ الاميره
وجعله الله بميزان الحسنات
متميزه