عسل عسل عسل

* كنت اعتقد أنني سأكون أسعد امرأة في العالم فخطيبي الذي أصبح حبيبي. ونبض قلبي إلي جواري رغم أنني عندما قبلت الزواج منه لم أعرفه من قبل ولكن تقبلته كشخصية متميزة عندما التقيت به عندما جاء لخطبتي.. فكان زواج صالونات.. وإلي جانب ما يميزه كإنسان فلديه كل الإمكانيات التي تشير إلي حياة مادية مستقرة.. وبدأت حياتنا بالعسل.. نعم.. امتد شهر العسل ليصبح شهورا. سافرنا لأكثر من مكان. فسح. ورحلات. رأيت من الحياة ما لم أره في حياتي العائلية المحافظة.. فلماذا لا أكون سعيدة.. ولكن يبدو أن ما يقولونه عن السعادة الزوجية أنها أوهام وأن السعادة لا تدوم لأن عمرها قصير. وكنت اسخر ممن اسمع منهم هذا الكلام واتساءل هل يعني هذا أن الأصل في الحياة النكد والهم والعكننة..!!
وافقت يوما علي أن هذه هي الحقيقة التي كنت أجهلها فقد انقلب حالي وعشت كل ما كانوا يقولونه وأنا أعيش العسل. طبعا ليس فجأة.. ولكن.
بدأ زوجي يجد المبررات لتأجيل الرحلات أو السفر إلي الأماكن التي كنا نتردد عليها.. وفي نفس الوقت كان يخرج هو بمفرده ويسهر ولا يعود عادة قبل منتصف الليل. بل إنه عاد يوما مع آذان الفجر. وفي كل مرة لديه مبرر وظروف يحكيها لي.. فهذا صديق عمره الذي انقطعت علاقتهما من مدة طويلة والتقينا مصادفة.. وذاك آخر كانت لديه ظروف عائلية سيئة وكان لابد أن يتدخل ليجد حلا للمشكلة لتستقر حياته.. وآخر سقط مريضا وكان لابد من نقله للمستشفي وظل إلي جانبه حتي استقرت حالته وهكذا.
اكتب إليك وأنا اتساءل هل هكذا الحياة وهل حقا السعادة وهم؟ أخشي أن يكون هذا هو طابع حياتي المستقبلية وأنا لا أريدها هكذا.. فهل ترشديني ماذا أفعل لأفهم ما يجري.. وماذا أفعل فأنا تعسة جدا.
ل.أ.س
** لا شك أن الحياة الجديدة لها شكل معين ومع الوقت يجب أن يدخل عليها بعض التعديلات فالحياة لا يمكن أن تكون كلها عسل * عسل.. وما عشته في شهر العسل ليس من طبيعة الحياة أن يستمر لأن الحياة العائلية بها مسئوليات عائلية واجتماعية وعملية ولا شك أن كل ما ذكرته لا يحدث كل يوم.. وأري أن تعيدي التفكير لتضعي تخطيطا لحياتك الزوجية بما يتفق مع ظروف زوجك وعمله. وفي نفس الوقت راجعي نفسك فربما كان هناك في سلوكياتك أو تعاملك ما لا يعجبه أو يرضي عنه.. وأري أن تفكري في الإعداد لسهرة لكما معا داخل البيت كأن تعدي له مثلا أطباقا مما يحبها وتطفئي النور وتضيئي الشموع لاستقباله ليجد شيئا جديدا عند عودته من عمله وإدخال بعض التعديلات في وضع قطع الأثاث بالبيت كنوع من التجديد.. وأن تجدي موضوعات للحوار معه بعيدا عن مشاكل البيت والروتين اليومي.. ابحثي عن المجالات التي يهتم بها في الحياة لتكون في حواركما.. المهم أن يصل عقلك إلي ما يمكن أن يجعله قريبا منك.. وتأكدي أنك ستجدينه ولا تنتظري أن تكون حياتك كلها شهر عسل فلديه عمله ومسئولياته وعلاقاته الاجتماعية.. فعيشي معه علي أرض الواقع.. وستجدين السعادة ولكن قد تكون بشكل مختلف عن تلك الحياة التي عشتها في الأيام الأولي.. سعادة شهر العسل.

منكم نستفيد

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
شكرا أختنا الفاضله / أمة الله
شكرا لك